الحدث المحلي
أعلنت الشركة العربية الفلسطينية للإستثمار (أيبك) عن تقديم دعم استراتيجي لبرنامج "تشغيل" الذي يهدف لخلق فرص عمل من خلال الترميم والتابع لرواق- مركز المعمار الشعبي في رام الله ضمن اتفاقية استراتيجية لمدة ثلاث سنوات.
وتأتي الاتفاقية التي وقعها السيد نادر حواري، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون عمليات الشركة القابضة وتطوير الأعمال في أيبك والسيدة شذى صافي المديرة العامة لـرواق لمساعدة المركز على أداء مهمته النبيلة في الحفاظ على فن العمارة الفلسطيني من خلال ترميم وإعادة إحياء الموروث الثقافي والطبيعي في فلسطين وتوثيقه والحفاظ عليه.
ويقوم برنامج "تشغيل" في رواق على مبدأ تعظيم استخدام العمل اليدويّ، وإحياء الحرف ذات العلاقة بأعمال البناء، وتكثيف استخدام الحرف التقليديّة وتعزيز استخدام المواد المحلّيّة والتفاصيل المعماريّة القابلة للإنتاج محلّيّاً، وهي بذلك لا توفّر فرص عمل للعمّال فحسب، وإنّما تساهم في دعم الاقتصاد الفلسطينيّ عبر تعزيز الأنشطة الإنتاجية ذات العلاقة.
و خلال اللقاء، عبر حواري عن فخره بهذه الشراكة مع مركز رواق قائلاً "هذه النوع من الشراكات ضرورية لمجتمعنا، فلا يقتصر دور رواق على الترميم فحسب، بل يصبو لانعاش ذاكرة الأجيال بجمال فن العمارة الفلسطيني التقليدي وتثبيت الهوية الوطنية" . كما وشدد الحواري على أهمية وجود هذا البرنامج الذي يوفر فرص التدريب والتوظيف لأفراد مجتمعنا والذي بدوره يعمل على تحسين الوضع الاقتصادي للعائلات الفلسطينية العفيفية.
من جهتها عبرت صافي عن تقديرها لشركة أيبك قائلة: "يشكر رواق أيبك على دعمه الاستراتيجي لبرنامج "تشغيل"حيث سيساهم هذا الدعم في تنظيم دورات عمل متخصّصة للعمال في مجال الترميم والحرف التقليدية المستخدمة للبناء، الأمر الذي يساعد في الحفاظ على الموروث الثقافي في فلسطين، والأهم من ذلك، يتيح للشباب فرصة تطوير مهارات عملية في مجال الترميم. سعيدون بالرؤية المشتركة بين رواق وأيبك لبناء قدرات ورفع كفاءات الشباب الفلسطيني."
يشار إلى أن أيبك وضمن مسؤوليتها تجاه المجتمعات التي تعمل بها، تقوم منذ سنوات عدة بعقد شراكات استراتيجية مع المؤسسات التي تلعب دوراً فاعلاً في المجتمع، من أجل مساعدتها على أداء رسالتها في قطاعات التعليم والصحة والمشاريع الريادية والشباب، إضافة إلى دعم ومساندة المؤسسات الاجتماعية والخيرية والإنسانية والثقافية.
يذكر أن رواق هي منظمة غير ربحية مقرها فيرام الله وهدفها حماية وتطوير التراث المعماري في فلسطين من خلال تسخير طاقة ومهارات الطلاب والمهندسين المعماريين وعلماء الآثار والمؤرخين. ومنذ 2001، رمم رواق أكثر من 130 مبنى تاريخي وحولها لمراكز مجتمعية من خلال برنامج "تشغيل" وتوفير أكثر من 500،000 يوم عمل للشباب الفلسطيني.