متابعة الحدث
قال رئيس الوزراء محمد اشتية خلال تصريحات له يوم أمس الإثنين، إن نسبة البطالة في فلسطين انخفضت مقارنة بدول العالم. مشيرا إلى أن "فلسطين أصبحت بحاجة إلى مزيد من الأيدي العاملة، لذلك رفعنا الحد الأدنى للأجور".
ولاقت تصريحات اشتية، ردود فعل واسعة في الساحة الفلسطينية، أشار خلالها الفلسطينيون إلى أن السبب الأساسي في نقص الأيدي العاملة يعود إلى العمالة لدى الاحتلال الإسرائيلي وليس إلى ارتفاع القدرة الإنتاجية المحلية.
وبحسب نشطاء، فإن خريجي الجامعات يعملون في الغالب كعمال بناء لدى الاحتلال الإسرائيلي، بسبب عدم توفير فرص عمل لهم في فلسطين. مستنكرين تصريحات اشتية واصفينها بـ"الكذب الذي لن يمرّ عليهم".
وبالعودة إلى بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن نسبة البطالة في فلسطين ارتفعت بسبب جائحة كورونا، حيث وصل معدل البطالة في عام 2019 إلى 25.3%. وفي عام 2020 ارتفع إلى 25.9%. أما معدلات البطالة في الربع الأول من العام 2021 فكانت 28% وفي الربع الثاني 26% والثالث 27%.
ووفقا لبيانات الإحصاء المركزي، فإن عدد العاملين في المستوطنات الإسرائيلي ارتفع خلال الربع الثالث إلى 22 ألف مقارنة بـ 19 ألف في الربع الثاني من عام 2021. في حين بلغ العدد الإجمالي للعاملين في إسرائيل والمستعمرات حوالي 145 ألف عامل في الربع الثالث 2021 مقارنة بحوالي 146 ألف عامل في الربع الثاني 2021، وسجلت ارتفاعات في عدد العاملين في قطاع البناء بنحو 3 آلاف عامل ما بين الربعين الثاني والثالث.
وعلى مستوى العالم، احتلت فلسطين المرتبة السادسة، والمرتبة الأولى على مستوى آسيا بنسبة 26.4%.
ووفقا لتقارير جهاز الإحصاء، فإن نسبة البطالة انخفضت في عام 2021 من 17% خلال الربع الأول والثاني، إلى 15% خلال الربع الثالث، وعلل الجهاز هذا الانخفاض بارتفاع عدد العاملين في المستوطنات الإسرائيلية وليس بسبب زيادة القدرة الإنتاجية المحلية، كما تحدث اشتية.