الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت تغلق مبنى الرئاسة وعمادة شؤون الطلبة

الحدث- سوار عبد ربه

أغلقت الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت، صباح اليوم الإثنين، مبنى رئاسة الجامعة وعمادة شؤون الطلبة فيها، ذلك بعد تحويل كل من الطالبين أحمد خروف وإسماعيل البرغوثي إلى لجنة نظام خاصة بالطلبة.

وحول هذا قال خروف سكرتير القطب الطلابي في الجامعة لـ"صحيفة الحدث"، إن المبنيين أغلقا بقرار من الحركة الطلابية، لمساءلة كل شخص يحاول منع الأنشطة الوطنية في الجامعة.

وأردف: "تفاجأنا قبل انتهاء عطلة عيد الميلاد بنصف ساعة بقرار على موقع الجامعة يقضي بتحويلي وزميلي إلى لجنة نظام، بعد أن كان أمر اللجنة قد انتهى في عدة جلسات حوارية مع الجامعة".

وكانت إدارة الجامعة قد أصدرت قرار يقضي بتحويل عدد من الطلاب إلى لجنة نظام بعد إحياء كل من القطب الطلابي والكتلة الإسلامية ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية وحركة حماس في 12 و13 ديسمبر 2021.

بدوره، قال منسق كتلة الوحدة الطلابية وليد حرازنة لـ"صحيفة الحدث": "نرفض بشدة هذه اللجنة المقدمة بخصوص الطالبين، ولدينا مطالب قمنا برفعها إلى إدارة الجامعة بالشراكة مع باقي الأطر".

وحول الخطوات القادمة للحركة الطلابية أوضح حرازنة، أن أي تصعيد في الوقت الحالي أو ما سيأتي لاحقا وقد يتطور لأكثر من ذلك، هو نتيجة لسياسة المماطلة التي تمارسها الجامعة إزاء المطالب.

وكانت مديرة دائرة العلاقات العامة في جامعة بيرزيت رانية مرعي قد أوضحت  في لقاء خاص مع صحيفة الحدث، أن "جامعة بيرزيت كانت وستظل مساحة حرة لكافة الطلبة للتعبير عن رأيهم ولكافة الأطر الطلابية للتواجد داخلها، مع احترام القوانين ومدونات السلوك التي تفرضها الجامعة، والدليل سماح الجامعة لعدد كبير من الأنشطة لكافة الأطر الطلابية للتعبير عن رأيهم وممارسة حقهم الديمقراطي فيها".

وأردفت: "من أسس الجامعة بلورة الوعي السياسي والحس الوطني لدى الطلبة، وجامعة بيرزيت ستحافظ على هذا النهج". منوهة إلى أنه لا يوجد تضييق على أنشطة الأطر الطلابية كما تدعي، إنما توجد حالات معينة تم بها تعديل بعض الممارسات من الطلبة لخلق بيئة آمنة داخل الحرم الجامعي من ضمنها نبذ العنف ومنع مظاهر السلاح أو وجود السلاح سواء الحقيقي أو المجسمات، وهذه أمور تضمن للطلاب حقهم في بيئة آمنة داخل الحرم الجامعي ولا تتنافى مع الحق الديمقراطي للطلبة والأطر الطلابية.

وكانت الحركة الطلابية قد سلمت إدارة الجامعة مطالبها خلال اعتصام في الحرم الجامعي، تتضمن مطالبة نائب الرئيس للتنمية والاتصال غسان الخطيب بالاعتذار بصورة رسمية، بسبب وصفه لأفعال الطلبة باقتحامات الاحتلال.

كما طالبت مجلس الأمناء باتخاذ موقف حازم من التصرفات غير المسؤولة والمجحفة بحق الحركات الطلابية الصادر عن عميد شؤون الطلبة عنان الأتيرة، ومطالبتها بالاعتذار والتعهد بتغيير سياستها أو تقديم استقالتها.

وتضمنت المطالب إلغاء لجنة النظام الخاصة المزمع عقدها بحق ممثلي الكتلة الإسلامية والقطب الطلابي وإلغاء أية إجراءات بحقهم، إضافة إلى الإفراج عن الطلاب المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية، وتعهد الجامعة بعدم عرقلة أية نشاطات طلابية.