الحدث- رام لله
قال رجل دين مسيحي إن حياة المقدسيين تحولت إلى "كابوس" بفعل الإجراءات الإسرائيلية خلال الاحتفال بعيد الفصح اليهودي الذي بدأ يوم الجمعة الماضي ويستمر أسبوعاً.
جاء ذلك على لسان المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الأربعاء.
وقال حنا إن "حياة المقدسيين تحولت إلى كابوس بفعل الإجراءات الإسرائيلية بمناسبة عيد الفصح اليهودي، حيث يتم إغلاق بوابات بالقدس، وعدد من شوارعها لتسهيل عملية عبور اليهود إلى المدينة المقدسة للاحتفال بالفصح، دون الأخذ بعين الاعتبار بأن هنالك حجاجاً مسيحيين، وكذلك أبناء القدس الذين يجب أن يتمتعوا بحرية الانتقال من مكان إلى آخر بالمدينة المقدسة ".
وبدأت يوم الجمعة الماضي احتفالات اليهود بعيد الفصح الذي يستمر حتى بعد غدً الجمعة.
وتتزامن هذه الاحتفالات مع احتفال الطوائف المسيحية بعيد الفصح.
وقد احتفلت الطوائف المسيحية التي تسير على الحساب الغربي بعيد الفصح الأسبوع الماضي، فيما بدأت الأحد، احتفالات الطوائف التي تسير على الحساب الشرقي.
وفي هذا الصدد، ذكر المطران حنا أن "باب الخليل مغلق خلال ساعات النهار وحتى ساعة متأخرة من الليل بمناسبة عيد الفصح".
وأشار إلى أن باب الخليل هو الباب الذي يؤدي إلى كنيسة القيامة، والبطريركيات المسيحية، والكنائس، والأديرة داخل القدس القديمة.
وتساءل حنا "لماذا يتحول عيد اليهود إلى حصار للمدينة، وتعكير للأجواء، ومنعاً من تنقل الناس بحرية في مدينتهم؟،هل العيد عند اليهود يجب أن يكون كابوساً عند العرب؟، وهل يحق لليهود بأن يحتفلوا بأعيادهم ويحرم المسيحيون والفلسطينيون بشكل عام من الوصول إلى مدينتهم؟".
وفي هذا السياق، قال: "نعبر عن رفضنا لهذه الإجراءات الإسرائيلية التي يلاحظ أنها تتفاقم عاماً بعد عام تحت ذرائع أمنية واهية غير مقبولة وغير مبررة ".