رولا سرحان
يا جنود الاحتلال، قد يُخلي أهالي شمال قطاع غزة المكان ظهراً كي تقصفوه.
إن صدقتم، صدقتم، وإن أخلفتم أخلفتم، فالحياةُ في غزة كالموت تخرُج من تحت الركام ومن رائحة الأشلاء.
يا جنود الاحتلال،
بعض أهلنا هناك لن يخرج من داره، لأنه لا يُصدق كذبتكم بأنكم ستمنحونهم فرصة أخرى للحياة وللنجاة، فمن أينما خرجوا، وأينما حلّوا في غزة يتبعهم الموتُ لأن لا نصير لهم، حتى نحن في الضفة سنتركهم الليلة لمصيرهم ونتابع نهاية المونديال، بينما تكتبون أنتم هناك نهايتهم.
يا جنود الاحتلال،
الفتاةُ التي غطت عين دميتها كي لا ترى الدمية هول المشهد رأتكم، ورأتكم وأنتم تقصفون بيتها، ورأتكم وأنتم تستبيحون طفولتها، وستكبرُ لتبحث عنكم بين أشلائكم.
يا جنود الاحتلال،
أجساد النساء اللواتي قُطعن وهن لا يقوين على الحركة فلم يجرين ولم يهربن من "مبرة الرحمة"، حملن على كفوف الرحمة إلى سماء غيبتم عنها الرحمة!
يا جنود الاحتلال،
لكم أن تشمتوا فينا في الضفة فليس لنا إلا أن نصفق لغزة، وأن نقول: أحسنت غزة، لأنك تموتين في عزة!
فبئس التصفيق وبئس الدعمُ منا لغزة!
.jpg)
.jpg)
