الحدث الفلسطيني
قالت نقابة أساتذة وموظفي جامعة القدس، إنها ترفض "التهجم على جامعة القدس وكافة الجامعات الفلسطينية، ونستهجن إصدار بيان من مجلس اتحاد النقابات دون إعلامنا والتشاور معنا".
وعبرت النقابة في بيان لها، عن رفضها واستنكارها لما ورد في بيان اتحاد النقابات "من تطاول على شخص رئيس الجامعة عماد أبو كشك، مؤكدة أن "ما ورد في البيان لا يعبر إلا عن شخص الذي صاغ البيان".
وقالت: "نرفض اللغة السوقية الغريبة عن كل من يمثل مسيرة التعليم العالي الفلسطيني والتضحيات النقابية التي راكمناها خدمةً لرسل العلم والمعرفة ونستهجن الزج باسم مجلس اتحاد نقابات أساتذة موظفي الجامعات الفلسطينية في هكذا بيان نخجل من ما ورد فيه من مصطلحات وتلفيقات ترتقي لمستوى المساءلة القانونية".
وأردفت: يحمل بيان مجلس اتحاد نقابات أساتذة وموظفي الجامعات الفلسطينية، العديد من المغالطات والافتراءات، التي تضلل الرأي العام والهيئات العامة التي يمثلونها، بشكلٍ يستخف بمكانة العاملين في الجامعات الفلسطينية، ونرفض بكل الطرق المشروعة زج اسم جامعة القدس في التوقيع على البيان دون علمنا.
وأكدت، أن القضاء الفلسطيني هو الحكم والفيصل في حل الخلافات القانونية، ونرفض أن نكون جزءاً من التعدي على هيبة القضاء والقانون الذي نظم كافة التعاملات والعلاقات داخل دولة فلسطين، وليس هناك شخصٌ أو جسمٌ فوق القانون.
وقالت: نرفض محاولات البعض في مجلس اتحاد النقابات أن يفرض علينا من خلال البيانات المسيئة والتحركات العشوائية من يمثل هيئتنا العامة في جامعة القدس، ونطالب الرئيس ورئيس الوزراء، ووزراء التعليم العالي والعمل والعدل، التدخل فورا لحماية الجامعات الفلسطينية، ووقف التحريض على جامعة القدس، وكف يد التغول باسم النقابات النبيل ورسالتها السامية، على القانون والقضاء الفلسطيني، ووضع حد لكل هذه الممارسات الشاذة.
وشددت، على أنها "نحتفظ بحقنا القانوني بمقاضاة كل من يحاول كيل الاتهامات التي ترتقي لدرجة التشهير بلا دليل أو بينة لجامعة القدس وكافة العاملين فيها، وكل من يحاول الالتفاف على إرادة الهيئة العامة للعاملين في جامعة القدس، وفرض مسميات وشخصيات ليست ذي صلة، أو استخدام اسم نقابتنا في بيانات دون الرجوع إلينا.
مطالبة الجهات الرسمية ذات العلاقة بالإسراع إلى تصويب الأوضاع غير القانونية لمجلس اتحاد نقابات أساتذة وموظفي الجامعات الفلسطينية، وعقد انتخابات مجلسها بشكلٍ عاجل ودون تسويف أو تأخير، حتى لا يتغول أحد على إرادة كل الأحرار في الهيئات العامة للجامعات الفلسطينية.
بالأمس، طالب مجلس اتحاد نقابات أساتذة وموظفي الجامعات، مجلس أمناء جامعة القدس بإقالة عماد أبو كشك، معتبرا ان "استمرار وجوده على رأس الهرم الإداري في الجامعة يشكل خطرا يتهدد الجامعة وينذر بانهيارها".
وهدد المجلس في بيان، بتعليق الدوام معلنا رفضه التام لما قام به رئيس جامعة القدس بحق رئيس وأعضاء نقابة العاملين في الجامعة ويطالبه بالعدول عن هذا القرار، وإعادة كل من رئيس النقابة مجدي حمايل وأمين سر النقابة عبدالله نجاجرة، وجميع المفصولين على خلفية عملهم النقابي والوطني الى أماكن عملهم دون قيد أو شرط، وفي حال عدم تلبيته لهذا المطلب فإن الاتحاد سيبدأ بإجراءات تصعيدية تبدأ بتعليق الدوام في كافة الجامعات الفلسطينية في 7 شباط/فبراير، وسيتلوه إجراءات لاحقة متصاعدة سيتم الإعلان عنها في حينه.
ودعا المجلس الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية بالتدخل لإنهاء الأزمة وانصاف الموظفين المفصولين ولإنقاذ جامعة القدس من الانهيار.
وقال المجلس في بيانه أنه عقد اجتماعا في 14 كانون الثاني/يناير في جامعة بيرزيت بحضور رؤساء وممثلي نقابات العاملين في الجامعات، ناقش فيه آخر التطورات بخصوص ما قام به رئيس جامعة القدس من إجراءات تعسفية منافية ومخالفة لكافة القوانين والأعراف تمثلت في فصل رئيس وبعض أعضاء نقابة العاملين في الجامعة على خلفية عملهم النقابي المشروع.
وقال الاتحاد إن الإجراءات التي اتخذها رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك بحق رئيس وأعضاء نقابة العاملين في الجامعة تأتي تتويجا للهيمنة والاستبداد، والتحكم بكل موارد ومقدرات الجامعة وموظفيها من قبل رئيس الجامعة دون حسيب او رقيب، وإن ما يجري في جامعة القدس ما هو إلا تجسيد للمقولة " السلطة المطلقة مفسدة مطلقة" الأمر الذي يجب على الجميع العمل وبكل الوسائل لوقفة بهدف إنقاذ جامعة القدس، ذلك الصرح العلمي الشامخ من الانهيار والدمار.
وقال الاتحاد انه قام بالتحرك وعلى كافة الأصعدة لثني أبو كشك عن "قراره الظالم"، حيث قام ببعض "الإجراءات النقابية كما تم التوجه الى وزارة التعليم العالي ووزارة العمل ورئاسة الوزراء إضافة الى العديد من المؤسسات الحقوقية والعمالية، حيث أكد الجميع رفضهم لإجراءات الفصل باعتبارها غير قانونية، وقاموا بمطالبة إدارة جامعة القدس بالعدول عن قرارها الجائر ولم يكن من رئيس وإدارة جامعة القدس إلا أنهم استمروا في تعنتهم وضربوا بعرض الحائط كافة هذه المطالبات."