الخميس  21 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إلى أهالي كفر اللبد وبلعا.. هل تتذكرون هذا التصريح لرئيس سلطة الطاقة؟

2022-01-20 11:21:20 AM
إلى أهالي كفر اللبد وبلعا.. هل تتذكرون هذا التصريح لرئيس سلطة الطاقة؟
تعبيرية

 خاص الحدث

احتج عشرات المواطنين ليلة أمس في مدينة طولكرم ومخيمها، وأحرقوا الإطارات المطاطية وأغلقوا الطرق بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق في المدينة، بعد قيام رئيس بلدية كفر اللبد بفصل الخط المزود لطولكرم، نتيجة الانقطاعات المتكررة في بلدته وبلدة بلعا، وفق ما أوضح في تصريحات صحفية.

أزمة الكهرباء في طولكرم، مزمنة ومستمرة منذ 12 عاما، ورغم كل الوعود التي أطلقها رئيس الحكومة محمد اشتية ورئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم، إلا أنها ظلت قائمة في ضوء عدم توجه الحكومة لحلول استراتيجية، ولجوئها إلى حلول تكتيكية نسبية، اعتبرها أهالي كفر اللبد وبلعا أنها كانت على حسابهم.

ويشتكي أهالي كفر اللبد وبلعا منذ أسابيع، من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر، والذي أثر على علاج حالات مرضية بحاجة إلى أجهزة طبية تعمل بالكهرباء، وهو ما اعتبروه تهديدا لصحة وحياة عدد من المرضى في بلدتيهما، وسببا كافيا للقيام بخطوة فصل الخط المزود لمدينة طولكرم.

تزويد طولكرم بـ 5 ميغا واط من الكهرباء عبر تشغيل نقطة ربط كهرباء (كفر اللبد - بلعا) كان قد جرى في شهر فبراير الماضي، حينها وصف اشتية هذا الحل بالمؤقت، ووعد أنه خلال أشهر سيكون هناك حل نهائي لمشكلة الكهرباء في طولكرم بالتعاون مع سلطة الطاقة، وهو ما لم يتحقق.

وأكد اشتية حينها (فبراير 2021) أنه وضع احتياجات أهالي محافظة طولكرم على رأس أولويات مجلس الوزراء، وأن الجهود سوف تستمر لتذليل العقبات من أجل الوصول إلى حل جذري وكامل لأزمة الكهرباء على مستوى المحافظة، مع رصد التمويل الخاص لمشروع بناء الخط من صرة إلى طولكرم، وغيرها من المشاريع التي تقوم عليها الحكومة من خلال سلطة الطاقة.

لكن الملاحظة الأهم، تكمن في تصريح رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم في فبراير 2021، بعد تشغيل نقطة (كفر اللبد - بلعا)، حيث قال إن هذا الحل مرحلي، ولن يكون على حساب أي بلدية أخرى سواء بلدية بلعا أو كفر اللبد، وسيتم تأمين القدرات اللازمة لكلا البلديتين ولن يكون هناك انقطاع للكهرباء، وهذه المعالجة المرحلية ستشمل أيضا البلديتين.

هذه التصريحات من قبل رئيس سلطة الطاقة لم تكن دقيقة، ليس بحكم استباقي، وإنما بعد ظهور النتائج العملية، فخروج أهالي البلدتين يوم أمس للاحتجاج على تكرار انقطاع التيار الكهربائي، وتحميله المسؤولية عما يجري، يشير لاحتمالين: إما أنه لا يحسن التقدير والتخطيط فكانت النتائج عكس ما توقع. أو أنه يعلم النتائج لكنه يقدم صورة مغلوطة عن الواقع.

يشار إلى أن مشاريع كبيرة للطاقة الشمسية يمكنها تغطية عجز الكهرباء في طولكرم يتم عرقلتها بشكل غير مفهوم، وهو ما يطرح سؤالين مهمين: هل سلطة الطاقة والحكومة غير معنيتين بالطاقة الشمسية كحل استراتيجي؟ أم أن الجهتين المذكورتين غير مهتمتين بحل مشكلة الكهرباء في طولكرم؟ أم أن هناك أسباب أخرى؟.