الحدث الثقافي
أصدر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين اليوم الأحد، بيانًا في الذكرى 36 على رحيل شاعر المقاومة الفلسطينية معين بسيسو، قال فيه إن "معين بسيسو أسس للكلمة المعركة ومنح الشعرية لغة الرصاصة وعبّد درب الحرية في قصيدة لم تكتمل".
وجاء في البيان، الصادر عن الاتحاد اليوم الأحد، أن "معين بسيسو في ذكرى رحيله حاضر كجبل المنطار في شجاعية غزة، لم تبرح قصيدته الجغرافيا الوطنية التامة، وعلى نصلها تنحل عقد المؤامرة الكبرى، لتقدم الأجيال نحو الأمنية الأسمى، وفي كل ذكرى نجد معين بسيسو في الكلمات الأولى، يرتب الزمن ليعيد لنا عنفوان الثورة، من فوهة الصمود، وتجليات المجالدة، لا عبور إلا نحو فلسطين الخالدة في أبجديته، من غير رتوش ولا نقصان.
وأضاف البيان أن "معين بسيسو قائد و مفكر له خصوصية الثائر الجلمود، منذ أن كان يافعًا في مرحلة تعليمه الأساسية، حتى خروجه من الوطن المصاب بالنكبة والدامع في عين الحجر، ليتسلح بعلم العدسة، والكلمة صاحبة الدلالة المعبرة، ولم يغازل الاستسلام رغم ضبابية المرحلة، ولم يرفع الراية، بل جعل من العبارة قنبلة، ومن القصيدة بيت نار جاهزة لكل معركة، وخاض واجبه المهني والنضالي والأدبي في ساحات تعددت على مسعاه بأكمل ما يكمله الحذق الشجاع، فكان عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الفلسطينيين، القابض على جمرة الثابت الأوحد من رأس الحق حتى صعود المنى في منازلة النور بمواجهة الظلمات." وأشار البيان الى أن "معين بسيسو لم يبخل على فلسطين بأي جهد أو اجتهاد أو خطوة؛ عتبتها أشواك المعاناة من أجل خلاصها، وردها لأهلها، لهذا سيبقى إرثه ذخيرة، وخير وفير في رحلة مشى فيها ويكملها الأوفياء، رحلة أرضها للثابتين المخلصين، ومسارها لأولي الوطنية الصادقة".
وأكد الاتحاد العام للكتّاب والأدباء، في ذكرى رحيل معين بسيسو، "على استكمال دربه لتطهير الحجرات من غريب عابر، وجمع النهر لجسر عودة الأهل وردم المنافي في قصائد النصر.
وجدد الاتحاد "العهد بالأمانة على وصايا السابقين المبدعين، وردها لنخيل الوطن العالي مصابيح هدى، وزغاريد اهتداء".