الحدث الفلسطيني
طالبت حركة فتح في رام الله، مؤسسة ياسر عرفات، بإزالة كـل الصـور المسيئة لشخصية ياسر عرفات الثورية ورمزيته النضالية فـوراً والاعتذار عـن ذلـك.
وقالت الحركة في بيان لها، أنه في حال لم تتم إزالة الصور، "سنضطر لإزالـة هـذه الصـور بأيدينا مـع تحميـل المسؤولية لمن أعطى التعليمات بتنظيم هذا المعرض".
وأكدت، أن الصور التي تم اختيارها ضمن معرض كاريكاتيري في رام الله عن شخص الراحل عرفات، مسيئة لرمزيته وشخصيته الثوريـة "وهـو أمـر مرفوض وأي مساس برمزيـة ياسر عرفات هو إساءة لكـل أبنـاء حركـة فتــح والشعب الفلسطيني".
وقال القيادي في حركة فتح قدورة فارس، إن عرض الرسومات الكاريكاتورية عمل خبيث ومقصود وليس بريئا على الإطلاق إذ أن هناك عملية تخديش وتبهيت لصورة الرمز والقائد أبو عمار في وعي ووجدان الأجيال الصاعدة.
وأضاف في تصريحات له: أرى أولا أن يتم وقف المعرض وإتلاف الرسومات، وثانيا تشكيل لجنة تحقيق حركية ومعاقبة المسؤولين عن هذا العمل المشبوه والتشهير بهم.
وبعد الضجة التي أحدثتها الصور والرسومات، والتي افتتحها رئيس الوزراء محمد اشتية بالأمس، أصدر متحف ياسر عرفات بيانا قال فيه، إن ما يتم عرضه من رسمات كاريكاتيرية في معرض (فلسطين وياسر عرفات) خضعت إلى نقاش وفحص، وعلى ذلك سُمح بنشر تلك الرسومات، كما أنه لم يتم نشر رسومات فيها جدل ديني أو عرقي.
وأضاف: الرسومات المعروضة وإذ كان بعضها جدلياً نوعاً ما، تُمثل وجهة نظر راسميها في كيفية دعمهم للقضية الفلسطينية، ومُناصرة الرئيس الراحل ياسر عرفات. كما أنه تم رسم شخصية أبو عمار من منظورهم الفني والثقافي والاجتماعي الخاص بهم. فبعضهم رآه بمنظار صيني، وآخر جنوب إفريقي، وآخر برازيلي.. وهكذا، وجميعهم من منظار تضامني معنا.
وأكدت على حرص المتحف كُل الحرص على الحفاظ على صورة وسيرة ومسيرة ياسر عرفات وهذا هو العرض المتحفي، وما تم نشره بالمعرض لا يمس ياسر عرفات بشخصيته ورمزيته، ولكن فن الكاريكاتير من الفنون الجدلية والإبداعية، ومع ذلك فقد قمنا بمراجعة كل الرسومات المعروضة، وقد قمنا بإزالة كل الرسومات التي لم تلق تفهماً من الرأي العام الفلسطيني.
كما وطالب نشطاء، المؤسسة القائمة على المعرض، بالاعتذار وسحب الصور والرسومات التي اعتبروها مسيئة لشخص الراحل عرفات.