متابعة الحدث
طالبت حركة فتح وشخصيات قيادية فيها، بإقالة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بعد افتتاحه معرضا للرسوم الكاريكاتيرية نظمته مؤسسة ياسر عرفات، والتي اعتبرها كثيرون مسيئة للرئيس الراحل ياسر عرفات.
وفي بيان لها، دعت مفوضية المنظمات الشعبية في حركة فتح، الرئيس محمود عباس، إلى إقالة رئيس اشتية ومجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات على خلفية الرسوم، مطالبة رئيس الوزراء بالاعتذار للفلسطينيين عامة ولأبناء حركة فتح بشكل خاص، "على ما أقدم عليه من خلال افتتاح المعرض دون الوقوف على ما به من صور تمس ياسر عرفات، وهو خارج دائرة رئاسة الوزراء بل وتحت العقوبة التنظيمية الصارمة"، داعية اللجنة المركزية لحركة فتح، بأن تقف عند الحدث وأن لا تمرره مرور الكرام تحت تبريرات واهية.
وقال القيادي في حركة فتح قدورة فارس، إن عرض الرسومات الكاريكاتورية عمل خبيث ومقصود وليس بريئا على الإطلاق إذ أن هناك عملية تخديش وتبهيت لصورة الرمز والقائد أبو عمار في وعي ووجدان الأجيال الصاعدة.
وأضاف في تصريحات له: أرى أولا أن يتم وقف المعرض وإتلاف الرسومات، وثانيا تشكيل لجنة تحقيق حركية ومعاقبة المسؤولين عن هذا العمل المشبوه والتشهير بهم.
من جانبها، أكدت حركة فتح في إقليم رام الله والبيرة رفضها للرسومات المسيئة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وقالت في بيان لها، إن "مـا شـاهدناه مـن صـور ورسومات مسيئة لرمزيـة ياسر عرفات وشخصيته الثورية هـو أمـر مرفوض وأن أي مساس برمزيـة ياسر عرفات هو إساءة لكـل أبنـاء حركـة فتــح والشعب الفلسطيني"، مطالبة المؤسسة بإزالة الصور والاعتذار بشكل رسمي.
وحملت حركة فتح في رام الله والبيرة، المسؤولية الكاملة عن الصور المسيئة، "لمن أعطى التعليمات بتنظيم هذا المعرض".
وطالبت حركة فتح - لجنة إقليم وسط الخليل، الرئيس عباس، بتشكيل لجنة تحقيق فورية وجادة لكشف ملابسات ما حدث "وكيف تسللت الرسومات المسيئة إلى جدران المعرض المشبوه". مستهجنة مشاركة اشتية ومباركته وافتتاحه المعرض، وطالبته بالخروج والاعتذار وتقديم توضيح لما جرى.
وقال رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي ناصر القدوة إن "مؤسسة ياسر عرفات ومتحفها قد تم اختطافهما وانتزاعمها بالقوة من المسؤولين عنهما وذلك من خلال انتهاك قوانين ولوائح المؤسسة بشكل كامل، وإن القائمين حالياً على المؤسسة غير شرعيين، ولا يمكن أن يكونوا أمينين عليها وهو ما بات واضحا فيما سمي بمعرض الكاريكاتير الذي افتقد للرؤية والمعايير والتمثيل الأمين للزعيم الراحل".
وأضاف في بيان له وصل "الحدث"، إن ما حدث يتخطى في خطورته الإساءة للقائد الرمز ومكانته وإثارة غضب أبناء شعبنا في الوطن والشتات والمنافي، بل هو إمعان في الحط من قيمة ومكانة ودور هذه المؤسسة التي كانت أمينة وحريصة على إرث الياسر ورسالته".
ولاحقا لبيان حركة فتح، أصدرت مؤسسة ياسر عرفات بيانا قالت فيه، إنها راجعت الرسومات المعروضة، "وقد قمنا بإزالة كل الرسومات التي لم تلق تفهماً من الرأي العام الفلسطيني".