الحدث- أنقرة
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية "تانجو بيلكيج"، إن قرار دولة فلسطين المتعلق بالإنضمام رسميًّا للمحكمة الجنائية الدولية، اعتبارًا من 1 نيسان/ أبريل الجاري، يجب أن يتم تقييمه من خلال مبدأ السيادة الوطنية لتلك الدولة، ويجب أن يلقى القرار كل الاحترام.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي دوري عقده بيلكيج، في مقر الخارجية التركية، بالعاصمة "أنقرة"، وأضاف أن تركيا مطلعة مسبقًا على التحقيقات التي تجريها الجنائية الدولية حول الوضع في فلسطين، كما أنها (تركيا) تتابع عن كثب جميع التطورات المتعلقة بالقضية.
وأكّد بيلكيج، على ضرورة إعادة إحياء عملية السلام وإيجاد حل عادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، داعيًا الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي للوفاء بمسؤوليتهم تجاه القضية الفلسطينية.
الوضع في اليمن
وتطرق المتحدث باسم الخارجية التركية للزيارة التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إيران وللتطورات الأخيرة الجارية على الساحة اليمنية، وقال: "لقد كانت ملفات قضايا المنطقة من قبيل التطورات الجارية في سوريا والعراق واليمن حاضرة على جدول أعمال زيارة الرئيس التركي إلى طهران.
وشدد بيلكيج، على أن موقف تركيا من الأحداث الجارية على الساحة اليمنية يتسم بالوضوح وقال: "إن الإجراءات الأحادية الجانب التي اتخذها الحوثيون في اليمن، أوصلت البلاد إلى حافة التفكك، وأفقدت الدولة اليمنية القدرة على التحكم بمقاليد الأمور، ما أجبر مجلس التعاون لدول الخليج على القيام بعمليات لدعم الشرعية وإعادة تأسيسها، ونحن أعربنا عن دعمنا لتلك العمليات وللدولة الشرعية في اليمن، من خلال في بيان صحفي نشرناه في وقت سابق".
وأعرب بيلكيج عن إيمانه بقدرة تلك العمليات على إعداد أرضية لانطلاق الحوار السياسي والمصالحة في اليمن، وقال: "نأمل أن تقوم جماعة الحوثي بالانسحاب من المواقع التي احتلتها، وأن تعيد الأسلحة الثقيلة التي استولت عليها، وأن تعلن عن قبولها للرئيس الشرعي والبدء بعملية حوار سياسي".
ونوه بيلكيج إلى أن تركيا عبرت للمسؤولين الإيرانيين، عن مواقفها الواضحة تجاه الوضع في اليمن، مشيرًا إلى أن عملية إجلاء المواطنين الأتراك الذين يعيشون في اليمن، كانت ناجحة للغاية.
المقاتلون الأجانب
وشدد بيلكيج على أن تركيا جزء من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن اجتماع مجموعة العمل الخاصة بمكافحة ظاهرة المقاتلين الأجانب، عقدت برئاسة مشتركة من قبل تركيا وهولندا بتاريخ 7 نيسان/ أبريل في تركيا، وأن الاجتماعات تناولت الخطط الكفيلة بمنع تحرك المقاتلين الأجانب الإرهابيين، والتدبيرات التي ينبغي على المجتمع الدولي اتخاذها في هذا الصدد.