الحدث الفلسطيني
عبّرت فصائل المقاومة الفلسطينية عن رفضها لعقد اجتماعات المجلس المركزي، في ظل غياب حالة التوافق الوطني، وتغييب القوى الفاعلة على الساحة الفلسطينية، في محاولة بائسة للاستفراد بالقرار الفلسطيني، وتمرير مشاريع خطيرة تمس قضيتنا وثوابت شعبنا.
ودعت الفصائل في بيان صحفي وصل "الرأي" نسخة عنه، الثلاثاء، لضرورة مقاطعة الاجتماعات الخارجة عن الاجماع الوطني، والتأكيد على ضرورة عقد لقاء وطني جامع لتشكيل القيادة الوطنية الموحدة، والتي تضم الكل الفلسطيني، حيث لا اقصاء او تفرد.
وأشادت بالموقف الوطني الأصيل للفصائل الفلسطينية المقاطعة لاجتماعات المجلس المركزي، والتي تفتقد للشرعية، وأي قرارات تصدر عنه غير ملزمة لشعبنا او فصائله.
وأكدت فصائل المقاومة أن المدخل الحقيقي لإنهاء الانقسام هو توفر الإرادة السياسية لإلغاء أوسلو ووقف التنسيق الأمني وسحب الاعتراف بالاحتلال ووقف حملات الاعتقال السياسي، والبدء في إجراءات واضحة لإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية لتعبر عن شعبنا الفلسطيني ومقاومته وتطلعه للحرية والانعتاق من الاحتلال، ولتضم كل أطياف وفصائل شعبنا الفلسطيني.
وفي سياق آخر، عبرت الفصائل عن إدانتها لكافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، والتي كان اخرها استقبال دولة الامارات لرئيس الكيان الصهيوني، الملطخة ايديه وجيشه الإرهابي بدماء أبناء شعبنا الفلسطيني، فالأمة مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى للوقوف في وجه هذه الكيان، واغلاق كافة الأبواب في وجهه، والا يعطي الفرصة للغدر والفتك بشعوبنا العربية والإسلامية.
ووجهت التحية لأهلنا وشعبنا في النقب والقدس والضفة، والذين يخوضون معركة الصمود والثبات في ارضهم، رافضين لكل محاولات التشويه والتصفية لقضيتنا العادلة، والتي يعبر عنها بكل بسالة وشجاعة، مؤكدةً أن شعبنا الفلسطيني كله وحدة واحدة في كافة أماكن تواجده.
كما شددت على دعمها ووقوفها خلف الأسرى الإداريين في معركتهم وخطواتهم البطولية ومطالبهم المشروعة، ونحذر من إزاء استمرار عدوان الاحتلال عليهم، وندعو المؤسسات الدولية والحقوقية لأن تقوم بدورها لفضح الاحتلال والتصدي له.
ورحبت فصائل المقاومة بالتقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية "أمنستى" التي أكدت على ارتكاب الاحتلال جرائم حرب ضد الإنسانية ووصفت الاحتلال بأنه دولة فصل عنصري ويمارس الأبرتهايد، داعيةً المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عملية لملاحقة وتجريم قادة الاحتلال.