السبت  30 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أزمة كهرباء رفح..بين الأعطال المصرية المتكررة وإحجام الشركة عن التعويض

2015-04-11 11:05:20 AM
أزمة كهرباء رفح..بين الأعطال المصرية المتكررة وإحجام الشركة عن التعويض
صورة ارشيفية
الحدث: غزة- محمد مصطفى
 
تعيش مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، أزمة كهرباء خانقة وغير مسبوقة لم تمر منذ سنوات طويلة، نتجت عن تكرار توقف خطوط الطاقة الواردة من مصر ثلاث مرات خلال شهر واحد، ولفترات وصلت إلى أربعة أيام متتالية.
 
وأربكت الأزمة العاصفة المواطنين، اللذين طالبوا بمساواتهم بباقي سكان القطاع، وتخفيف معاناتهم قدر المستطاع.
 
أزمة تجر أزمات
 
وبمجرد تجدد أزمة الكهرباء، تتبعها مشكلة وشح في مياه الشرب، جراء توقف مضخات المياه المثبتة على الآبار عن العمل، وتعيش أحياء ومخيمات المدينة معاناة مضاعفة، وتصبح المياه المحلاة، المحمولة بواسطة صهاريج على شاحنات متنقلة الحل الوحيد، رغم كلفتها العالية.
 
من جانبه أكد المواطن أحمد صلاح، وكان وصل لمقر الشركة للاستفسار عن سبب القطع الطويل والمتكرر للتيار، أن مدينة رفح تعيش منذ مدة حالة ظلم وتهميش غير مسبوقة من قبل شركة التوزيع، التي تتعامل مع المحافظة وكأنها منطقة منسية من القطاع.
 
وأكد صلاح، أن الوضع أصبح لا يطاق، فكافة سكان القطاع ومنذ مدة ينعمون بكهرباء شبه منتظمة، ومدينة رفح وحدها تعيش أزمات متكررة، وسكانها يعانون التهميش والظلم.
 
وأشار إلى أنه بات يعاني أزمة الكهرباء وتبعاتها، وكذلك شح المياه، والبحث عن بدائل لكلا المشكلتين يرهقه مادياً.
 
واللافت بل الغريب أن شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة لا تعتبر خطوط الكهرباء المصرية ملكاً لرفح، في حين تصر على أن تبقى باقي الخطوط غير مخصصة للمدينة الحدودية، التي يصل عد سكانها إلى نحو ربع مليون نسمة.
 
ففور توقف محطة التوليد الرئيسية التي تقع وسط قطاع غزة، تسارع الشركة بترحيل معظم كمية الكهرباء المصرية المخصصة لرفح خارجها، في حال كانت تلك الخطوط تعمل، بينما ترفض تعويض المدينة بخطوط من خارجها في حال تعطلت الخطوط من مصر، عدا خط إسرائيلي وحيد، وهو في الأصل ملك لمدينة رفح، وتم ترحيله إلى جارتها خان يونس.
 
أعطال متكررة
 
من جانبه أوضح مصدر مطلع في شركة الكهرباء، أن الفترة الماضية شهدت نهاية لاستقرار خطوط الكهرباء المصرية التي استمرت سنوات عديدة، بحيث باتت تلك الخطوط تفصل عن مدينة رفح لفترات طويلة تصل إلى أيام، ما يغرق المحافظة في ظلام دامس.
 
وأكد أن التواصل مع الجانب المصري من أجل استعادة الخطوط يستغرق وقت طويل، وفي الغالب لا تعود الكمية مكتملة، فعلى سبيل المثال عاد خطان من أصل ثلاثة قبل نحو الشهر، ولازال الثالث معطل.
 
وأوضح المصدر أنه على ما يبدو فإن تكرار توقف المحطة أو تعطل الخطوط جاء نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء، وتعرض بعض الخطوط لهجمات من قبل جماعات مسلحة، بعضها مقصود وأخرى عن غير قصد، ومدينة رفح بأسرها تدفع ثمن ذلك.
 
وكان متحدث باسم القوى الوطنية والإسلامية برفح، أكد على أن المواطنين في مدينة رفح باتوا يعانون الأمرين، خاصة وأن الجميع بات يدرك جيداً بأن الشركة تسيء إدارة الأزمة، عبر تعمدها ترحيل معظم خطوط الكهرباء المخصصة للمحافظة، سواء المصرية أو حتى الخط الإسرائيلي، ما نجم عنه وضع كارثي.

وقال القذافي القططي سكرتير القوى في مدينة رفح: " كنا نتمنى من الشركة التي تدعي أن ترحيل الخطوط يهدف إلى توزيع كميات الكهرباء على كافة أنحاء القطاع بالتساوي، أن تعوض مدينة رفح لمساواتها بباقي القطاع حين تتوقف محطة كهرباء العريش، لكنها تتركهم وتتجاهل معاناتهم عمداً، ما ينجم عنه غرق أحياء المحافظة في ظلام دامس.