الثلاثاء  26 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ساعتان تفصلان جورج عبدالله عن قرار ترحيله أو الإبقاء على اعقاله لدى فرنسا

2022-02-10 01:04:26 PM
 ساعتان تفصلان جورج عبدالله عن قرار ترحيله أو الإبقاء على اعقاله لدى فرنسا
جورج عبد الله

الحدث- سوار عبد ربه

تتجه أنظار العالم اليوم إلى فرنسا، حيث ستعقد جلسة استماع للبت في قرار ترحيل أقدم أسير سياسي في السجون الأوروبية، وهو اللبناني جورج عبد الله،  الذي مضى على انتهاء محكوميته ما يزيد عن 20 عاما، إلا أن السلطات القضائية الفرنسية ترفض إخلاء سبيله.

وفي هذا الشأن أوضح الناشط في الحزب الشيوعي اللبناني علي شبيب لصحيفة الحدث أن القرار القضائي صدر منذ سنوات بحرية جورج عبد الله، إلا أنه ما زال معتقلا إداريا بسبب تخلف وزير الداخلية الفرنسية بضغط أمريكي بالتوقيع على قرار الترحيل.

وقال الناشط شبيب: "ننتظر القرار القضائي اليوم الخميس، الذي يلزم الوزير بالتوقيع على قرار الترحيل، لكن ليس مستبعدا ألا ينفذ القرار القضائي".

وتوقع شبيب بألا ينفذ القرار للمرة الثانية سيما وأن الدولة اللبنانية لم تتعاطى مع قضية جورج عبد الله بالشكل المطلوب والكافي. منوها أن قضية عبد الله مخالفة لكافة القوانين والأعراف الدولية، وكان على الدولة أن تتدخل في الأمر عبر الأطر الدبلوماسية للضغط على الوزير لتنفيذ القرار، وهو ما لم يحصل منذ العام 2013.

وأكد شبيب أنه في ظل تقاعس الدولة اللبنانية بكل حكوماتها المتعاقبة، على تأدية دورها بالمطالبة بإطلاق سراح عبد الله، سيستمر رفاق جورج عبد الله بتنظيم الوقفات الاحتجاجية أمام السفارة الفرنسية وفي مختلف الميادين.

وفي السياق، نفذ ناشطون لبنانيون مساء أمس تظاهرة أمام السفارة الفرنسية في بيروت، قبيل صدور القرار الذي سيقضي إما بترحيل أو الإبقاء على جورج عبد الله المعتقل منذ 37 عاما في فرنسا.

وحول هذا قال شبيب لصحيفة الحدث: "تأتي أهمية هذه الوقفات في كونها مرتبطة بجلسة الاستماع  لجورج عبد الله، سيما وأنها تحدث كتحركات حول العالم، إذ نظم ناشطون وقفات مماثلة في ساعات ممثالة في كل من تركيا، فرنسا، الأرجنتين، وعدد من الدول العربية، منوها أن النشطاء بدورهم سيعملون على التواصل مع جمعيات حقوقية حول العالم للضغط باتجاه الإفراج عن عبد الله".  

وأضاف: "جورج عبد الله على مدار سنوات اعتقاله قام بتعرية الادعاءات بأن فرنسا بلد الحريات، فهي تعتقل المواطن دون أدنى حق، بقرار وضغط أمريكي وإسرائيلي، بل وتصدر قرارا يقضي بالإفراج عنه، وتبقيه رهن الاعتقال".

وتوجه شبيب برسالة إلى المناضل جورج عبد الله قائلا له: "لن نساوم، وسنبقى نقاوم ونكافح حتى الرمق الأخير، حتى تتحرر من السجون الفرنسية الظالمة".

وتخللت التظاهرات التي خرجت نصرة لجورج عبد الله هتافات داعمة لفلسطين وقضيتها وشعبها، إذ ردد المشاركون: "جورج عبد الله مقاوم.. وعفلسطين ما بنساوم، بالأفعال الثورية بيرجع مجد القضية"، وغيرها.

وعبد الله هو مقاوم ينحدر من بلدة "القبيات" (شمال لبنان)، حيث ولد عام 1951، كرس حياته في سبيل القضية الفلسطينية، والتزم لسنوات بالعمل مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

واعتقل جورج عبد الله في فرنسا عام 1984، ثم حكم عليه بالمؤبد عام 1987 بتهمة التواطؤ في أعمال "إرهابية" والمشاركة في اغتيال دبلوماسي إسرائيلي وآخر أمريكي.

وفي عام 1999، انتهت مدة سجنه بعد استيفائه كافة الشروط المطلوبة للإفراج عنه، وحصل على حكم بالإفراج المشروط عام 2003 (من بينها ترحيله إلى لبنان)، لكن النيابة العامة الفرنسية تقدمت باستئناف للقرار، ولم يفرج عنه حتى اليوم.