الحدث - القدس
احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبّع التقويم الشرقي، اليوم، بـ"سبت النور" في كنيسة القيامة في القدس المحتلة وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة.
و"سبت النور" أو "السبت المقدس" هو آخر يوم فيما يطلق عليه "أسبوع الآلام "عند المسيحيين، ويستعد فيه المسيحيون لعيد الفصح، وهو نفسه عيد القيامة، ويرمز عند المسيحيين إلى عودة المسيح عليه السلام أو قيامته بعد صلبه.
وجرت الاحتفالات وسط تواجد لافت للشرطة الإسرائيلية في أنحاء مدينة القدس الشرقية التي أقامت حواجز في محيط الكنيسة، بحسب مصادر في المدينة.
وقال ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي، الذي تواجد في الاحتفالات بكنيسة القيامة، إن شرطة الاحتلال فرضت طوقاً أمنياً حول الكنيسة لمنع المؤمنين من الوصول إليها في إجراء غير مبرر على الإطلاق".
وأضاف دلياني أنه تم تنظيم مسيرة من حارة النصارى في البلدة القديمة باتجاه كنيسة القيامة لكسر الحصار الإسرائيلي، مشيراً إلى أن البعض تمكن من كسر الحصار والوصول إلى الكنيسة فيما لم يتمكن البعض الأخر من ذلك، في الوقت الذي حصلت فيه احتكاكات وتدافع مع أفراد الشرطة الإسرائيلية.
وتابع بالقول "للأسف فإن أعدادا كبيرة من المؤمنين من الضفة الغربية وقطاع غزة لم يتمكنوا من الوصول إلى المدينة للمشاركة بالاحتفالات بسبب الحصار الإسرائيلي".
وعلى الرغم من تساقط الأمطار فقد شارك الآلاف من الحجاج، الذين توافدوا من أماكن عديدة في العالم، في مراسم احتفالات سبت النور.
وترأس القداس في كنيسة القيامة بطريرك القدس وسائر الأراضي المقدسة للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث حيث جرت صلوات وشعائر دينية.
وأشعل الآلاف من الحجاج الشموع داخل الكنيسة فيما جرت العادة أن يتم نقل النار من الكنيسة في فوانيس إلى كنائس في بلدان قريبة.
وقال دلياني "في كل عام يدخل بطريرك القدس وسائر الأراضي المقدسة (ثيوفيلوس الثالث) إلى القبر المقدس في داخل كنيسة القيامة ويصلي إلى حين ظهور النور ومن ثم يقوم المؤمنون بإضاءة الشموع من القبر المقدس ويتم نقل النار إلى الكنائس الأرثوذكسية في أنحاء العالم"، وفقا للمعتقدات المسيحية.
وتحتفل الطوائف التي تسير على الحساب الشرقي غداً بعيد الفصح والذي يطلق عليه أيضا "عيد القيامة"، فيما احتفلت الطوائف المسيحية التي تسير على التقويم الغربي الأسبوع الماضي بعيد الفصح.
وقالت بطريركية اللاتين، التي تسير على التقويم الغربي، على موقعها الالكتروني على الإنترنت "هذا التفاوت في التوقيت يحدث غالباً، وذلك لأن من النادر أن يتطابق التقويمان الشرقي والغربي".