الحدث المحلي
قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب جرائمها ضد الانسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتشن حربا مفتوحة على شعبنا وقضيته وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة على خمس جبهات أساسية.
وأضافت الخارجية في بيان لها، اليوم السبت، أن إسرائيل تمارس جميع الانتهاكات والجرائم التي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، وترتكب أفظع الخروقات والانتهاكات للقانون الدولي والقانون الانساني الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، والجبهات الخمس مفتوحة لا تتوقف ولا تغلق ما دام المشروع الاسرائيلي الاستعماري التوسعي مستمرا.
وأكدت أن أبرز هذه الجبهات سرقة مزيد من الأرض الفلسطينية والاستيلاء عليها بالقوة كمرتكز أساس في سياسة اسرائيل الاستعمارية، مضيفة أنه بات واضحا أنها تستهدف بالأساس جميع المناطق المصنفة "ج" وتتعامل معها كجزء لا يتجزأ من دولة الاحتلال، في عملية ضم زاحفة على مدار الساعة عبر قضم تدريجي متواصل.
وتابعت الخارجية "تتداخل هذه الجبهة مع جبهة الاستيطان وتعميقه وتوسيعه بالأرض الفلسطينية المحتلة، حيث تستمر عمليات تجريف الأراضي وبناء الوحدات الاستيطانية الجديدة، وتعميق البؤر الاستيطانية العشوائية وإعادة إحياء بعضها كما يحصل في بؤرتي "حومش، وابيتار".
وأشارت إلى أن دولة الاحتلال تسابق الزمن في تعميق عملياتها على الجبهة الثالثة المتعلقة بالقدس الشرقية المحتلة ومحيطها، في محاولة لاستكمال أسرلتها وتهويدها وفصلها بالكامل عن محيطها الفلسطيني، وربطها بالعمق الاسرائيلي.
وذكرت الخارجية أن العدوان يتواصل على الجبهة الرابعة وتتلخص في عمليات القمع والتنكيل والاعتقالات والعقوبات الجماعية وهدم المنازل وعمليات التطهير العرقي والإعدامات الميدانية وحصار البلدات والقرى والمخيمات والمدن الفلسطينية، وإطلاق يد المستوطنين ومنظماتهم الارهابية المسلحة للاعتداء على المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل.
وبيّنت أن دولة الاحتلال تشدد من عدوانها على الجبهة الخامسة التي تتعلق باستمرار الحصار وعمليات الخنق والتجويع لأهلنا في قطاع غزة، في محاولة لتكريس فصله عن الضفة الغربية المحتلة، بهدف تصفية القضية الفلسطينية، ووضع العراقيل امام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأدانت انتهاكات وجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا وأرض وطنه، مؤكدة أن إسرائيل ليست فقط دولة احتلال، إنما تقوم يوميا بتكريس نظام الفصل العنصري "الأبارتهايد" في فلسطين المحتلة، في جبهة أساسية سادسة تتعلق بحجم الاضطهاد والقمع والتمييز العنصري البغيض ومحاولات الاقتلاع والتهجير والطرد التي يتعرض لها شعبنا داخل أراضي العام 48.
وأكدت الخارجية أن المواقف الدولية لا تنسجم بمعاناة وآلام شعبنا وأجياله المتعاقبة جراء استمرار الاحتلال والاستيطان وعمليات القمع والتنكيل اليومية، وهو ما يتطلب صحوة دولية قانونية وأخلاقية وانسانية لاتخاذ ما يلزم من الاجراءات لرفع الظلم التاريخي الذي حل بشعبنا.