الحدث- تل ابيب
قال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، إنه يخشى أن تلتزم إيران بشكل كامل بالاتفاق مع الدول الكبرى الست في حال توقيعه بالموعد المحدد الموافق ٣٠ حزيران/ يونيو المقبل، وأن تتجنب خرقه لأن ذلك سيعني أنه سيكون من الصعب فرض عقوبات جديدة ورقابة صارمة على مشروعها النووي بعد ١٠ أو ١٥ عاما.
ونقلت صحيفة "هآرتس" صباح الأحد، عن مسؤولين إسرائيليين اثنين قولهما، إن نتنياهو شدد خلال الجلسة على خشيته من تدقيق الإيرانيين بكل حرف في بنود الاتفاق وبالتالي سيستطيعون الالتزام به وسيكون من الصعب اتهامهم بالاحتيال وخرق الاتفاق.
ويخشى نتنياهو أن تتحرر إيران من العقوبات وأن تصبح بعد (١٠-١٥) عامًا دولة طبيعية ذات شرعية دولية لا تستدعي القلق، وسيكون من الصعب أو حتى من المستحيل إقناع المجتمع الدولي بضرورة فرض رقابة على نشاط إيران النووي أو تجديد العقوبات عليها.
وذكرت "هآرتس" أن نتنياهو جمع الكابنيت خلال وقت قصير الجمعة، الثالث من نيسان/ أبريل، أي بعد أقل من يوم من الإعلان في لوزان السويسرية عن اتفاق إطار بين إيران والدول الست. ولفتت الصحيفة إلى أن الجلسة عقدت أيضا في أعقاب محادثة هاتفية "قاسية" بين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن الجزء الأكبر من الجلسة التي استمرت ثلاث ساعات كان "لتنفيس غضب" الوزراء تجاه الاتفاق والإدارة الأميركية.
ومن المقرر أن تجري لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ التصويت الأولي على قانون كروكر الأسبوع المقبل لينتقل التصويت إلى مجلس الشيوخ، في ظل معارضة البيت الأبيض له والذي يهدد باستخدام حق النقض (فيتو) على القانون.
فيما أعلن ٥٤ عضوا في المجلس من الحزب الجمهوري تأييدهم للقانون بالإضافة إلى ٩ أعضاء من الحزب الديمقراطي، ما يعني أن القانون بحاجة إلى ٤ أعضاء إضافيين من الديمقراطيين لتمريره رغم الفيتو الرئاسي.
وقالت مصادر إسرائيلية إن مجموعات الضغط تعمل على إقناع أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي للتصويت لصالح القانون.