السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

40 عاما على الإضراب العام.. أهالي الجولان المحتل متمسكون بهويتهم السورية

2022-02-14 12:37:32 PM
40 عاما على الإضراب العام..  أهالي الجولان المحتل متمسكون بهويتهم السورية
أرشيفية

شخصيات وأحداث

تصادف اليوم الذكرى الأربعين للإضراب الذي عم أراضي الجولان السوري المحتل عام 1982 رفضا لقرار الكنيست الإسرائيلي ضم الجولان وفرض قوانين الاحتلال عليه، الذي صدر في 14 شباط 1982.

وفي حينها أطلق أهالي الجولان المحتل شعار (المنية ولا الهوية) تأكيدا على تمسكهم بهويتهم العربية السورية ومواصلة نضالهم في مواجهة إجراءات الاحتلال التعسفية حتى تحرير الجولان والعودة إلى الوطن سوريا.

وفور إعلان الإضراب فرض الاحتلال حصارا عسكريا شاملا على قرى وبلدات الجولان ومع وصول المواد الغذائية، وخاض الأهالي في حينها مواجهات عنيفة، كان أهمها معركة الهوية في  نيسان عام 1982.

وبعد مضي 5 أشهر على الإضراب اضطر الاحتلال إلى التراجع عن فرض الجنسية الإسرائيلية على أبناء الجولان وتزامن هذا الانتصار مع إعلان الأمم المتحدة أن القرار الإسرائيلي باطل وأن الجولان أرض سورية.

وعلى مدى 55 عاما يواصل أهالي الجولان السوري المحتل نضالهم وتصديهم لمخططات الاحتلال الاستيطانية.

وقال الأهالي في الجولان في بيان بالذكرى الأربعين للإضراب الشامل: خاض أبناء الجولان إضراباً تاريخياً ضد قرار الضم الباطل الذي أعلنه الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بحق أرضهم فكان الصمود والرفض والمقاومة الرد على ممارسات الاحتلال العدوانية وتجلت ذروتها بإعلان الإضراب الشامل وصولاً إلى مرحلة العصيان ضد الاحتلال الصهيوني لتأكيد التمسك بالهوية والجنسية العربية السورية الأصيلة المتوارثة عن الآباء والأجداد والتي لا بديل عنها مهما طال الاحتلال وتمادى في عدوانه وجرائمه.

وأوضح الأهالي في بيانهم أن الجولان السوري المحتل الذي انتفض في هذه المسيرة الوطنية يؤكد انتماءه لسوريا فمنذ اليوم الأول للاحتلال عام 1967 بدأت مرحلة نضالية شاملة برفض الاحتلال بكل أشكاله والتمسك بالوطن وبالهوية العربية السورية الأصيلة حيث قدم الجولان الشهداء الأبرار والجرحى والمعتقلين والمبعدين والمهجرين ومارس نضاله الوطني ضد المحتل دفاعا عن حقه بأرضه وحفاظاً على هويته فأنتج الوثيقة الوطنية التي شكلت دستوراً لأبناء الجولان في مقاومتهم للاحتلال البغيض.

وأشار أهالي الجولان إلى أن المحتل ورغم هزيمة مخططه في هذه الملحمة الوطنية في الإضراب الوطني الكبير إلا أنه كأي مستعمر ومستوطن لم يتخل عن طبيعته العدوانية واليوم يجدد مخططاته الاحتلالية عبر ما تسمى “انتخابات المجالس المحلية” التابعة لسلطته والاستيلاء على الأراضي لإقامة توربينات هوائية عليها.

وشدد أهالي الجولان على أن كل جرائم الاحتلال لن تثنيهم عن مواصلة مسيرة النضال والمقاومة ورفض كل ممارسات العدو الصهيوني متمسكين بالهوية العربية السورية والانتماء الأصيل للوطن سورية مؤكدين أن الشعب السوري العظيم بجيشه وقيادته سينتصر على الإرهاب والعدوان والأعداء الحاقدين والطامعين والمرتزقة التكفيريين وأعوانهم ومن يمولهم خدمة للمحتل الصهيوني ليبقى الوطن حرا سيدا منيعا وأن هذا النصر سيكتمل بعودة الجولان كاملا إلى الوطن.