الحدث للأسرى
اقتحمت قوات الاحتلال منزل ومزرعة عائلة ياسين حامد في سلواد شرق رام الله فجر اليوم، حيث اقتادت معها أحد أبنائهم المعتقلين "أحمد" (20 عاماً) إلى داخل المنزل مرتدياً زياً عسكرياً، وأبقت أخويه المعتقلين (محمد وعماد) في الجيب العسكري، وفتشت المنزل بصحبة كلب بوليسي، بعد اقتحام مزرعة مواشي للعائلة في البلدة قبلها، محدثة دماراً فيهما.
ويعد هذا الاقتحام الثالث لمنزل عائلة حامد في غضون شهر وفق إفادة خلود حامد والدة المعتقلين (محمد، أحمد، وعماد)، إذ اعتقل محمد (23عاماً) في ال9 من الشهر الماضي، فيما اعتقل أخويه أحمد وعماد(24 عاماً) ووالدهم ياسين حامد (51 عاماً) في ال2 من الشهر الحالي، حيث اقتاد الاحتلال محمد لمنزلهم مرتدياً زياً عسكرياً أيضاً، وفتشوه، قبل اعتقال أخويه ووالده الذي أفرج عنه في ذات اليوم، وأشارت حامد إلى معاناة العائلة: "فلا ننام إلا بعد شروق الشمس، وأولادي الصغار يعانون من الخوف ويبدأون بالبكاء عند دخول الجيش في كل مرة".
ويخضع الإخوة للتحقيق في سجن عوفر، حيث لم يسمح لمحمد وأحمد بلقاء محامٍ منذ اعتقالهما، فيما سمح لعماد بمقابلة محاميه أثناء جلسة تمديد التحقيق معه، بحضور عائلته عبر الفيديو كونفرنس، وقد جددت محكمة الاحتلال اليوم أمر منع لقاء "محمد" لمحاميه للمرة الثالثة منذ اعتقاله، حيث قضى 37 يوماً في زنازين تحقيق عوفر، جُدد خلالها أمر منع لقاء محاميه ثلاث مرات، ورفضت المحكمة العليا التماساً قدمه محامي محمد لرفع أمر المنع بعد 30 يوماً من اعتقاله.
وتدين مؤسسة الضمير سياسة الاحتلال الممنهجة في انتهاك حقوق المعتقلين وعائلاتهم، باقتحام منازلهم وترويعهم، واعتقال أقارب المعتقلين للضغط عليهم، ضمن سياسة الاحتلال في تعذيب المعتقلين لإجبارهم على الإدلاء باعترفات.