الحدث العربي والدولي- عبد الله أبو حسان
تشعر كييف بخيبة أمل لأن دولة الاحتلال الإسرائيلي لم تكثف دعمها الدبلوماسي والمعنوي لأوكرانيا في مواجهة حشد القوات الروسية على حدودها، حسبما قال مصدر دبلوماسي أوكراني لوسائل إعلام إسرائيلية، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين "لا يمكن أن تكون من طرف واحد".
وتحاول دولة الاحتلال الإسرائيلي حالياً موازنة علاقاتها مع كل من روسيا وأوكرانيا حيث تحشد موسكو أكثر من 100,000 جندي على الحدود الأوكرانية، مما يهدد بإعادة إشعال صراع متأجج تحول إلى حد كبير إلى حرب خنادق ثابتة في السنوات الأخيرة.
وبحسب تحليلات إعلامية إسرائيلية فإن موقف إسرائيل تجاه الصراع الروسي الأوكراني مقيد بالحاجة إلى الحفاظ على التنسيق الأمني مع القوات الروسية في سوريا بالإضافة إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار وجود مجتمعات يهودية كبيرة في كل من أوكرانيا وروسيا.
وقال المصدر الدبلوماسي لصحيفة هآرتس الإسرائيلية ، "نحن لا نطلب أسلحة، ولكن دعما معنويا وجهدا دبلوماسيا"، معربا عن غضبه من أن لقاء يوم الأحد بين نائب وزير الخارجية الأوكراني أمين دشاباروفا ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد لم يسفر عن بيان دعم.
وفي محاولة لمنع الإضرار بالعلاقات مع روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا، أمر مكتب رئيس الوزراء في دولة الاحتلال الوزراء بعدم الإعراب عن دعمهم لأي من الجانبين. طُلب من الوزراء "عدم الظهور" ، وتقليص المقابلات حول الموضوع.