الحدث العربي والدولي
رد الرئيس الأوكراني، فولوديمر زيلينسكي، على ادعاءات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن هنالك إبادة جماعية في أوكرانيا بالقول لم تكن هناك إبادة جماعية في أوكرانيا وهي ديمقراطية نابضة بالحياة يقودها رئيس يهودي، فكيف يمكن أن أكون نازيا؟
وكثيرا ما ردد الرئيس بوتين اتهامه بأن المتطرفين سيطروا على أوكرانيا، منذ الإطاحة برئيسها الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش، عام 2014 بعد أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه. وردت روسيا على ذلك بالسيطرة على منطقة القرم الجنوبية ودعم تمرد في الشرق من قبل الانفصاليين الموالين لموسكو الذين قاتلوا القوات الأوكرانية في حرب أودت حتى الآن بحياة 14 ألف شخص. وفي أواخر عام 2021، بدأ بوتين بنشر أعداد كبيرة من القوات الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا. ثم ألغى هذا الأسبوع اتفاق سلام أبرم عام 2015 في الشرق واعترف بالمناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين على أنها مناطق مستقلة.
ولطالما قاومت روسيا تحرك أوكرانيا نحو الاتحاد الأوروبي وتحالف الناتو. وقدم الرئيس بوتين العديد من الحجج لغزوه أوكرانيا، حيث ادعى أن هدفه من العملية العسكرية هو حماية الأشخاص الذين "يتعرضون للتنمر والإبادة الجماعية"، وأنه يسعى إلى "نزع السلاح والأفكار النازية" من أوكرانيا.
يُشار إلى أن فولوديمير أولكساندروفيتش زيلينسكي قد ولد لأبوين يهوديين في 25 يناير 1978 في كريفي ريه، ثم في جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفياتية. قُتل جده وثلاثة من إخوة جده في الهولوكوست. قبل التحاقه بالمدرسة الابتدائية، عاش زيلينسكي لمدة أربع سنوات في مدينة إردينت المنغولية، حيث عمل والده. في سن 16، اجتاز اختبار اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية وحصل على منحة تعليم للدراسة في إسرائيل، لكن والده لم يسمح له بالذهاب. حصل لاحقًا على شهادة في القانون لكنه لم يواصل العمل في المجال القانوني.