ترجمة الحدث
أعلن مستشار وزير الداخلية الأوكراني صباح اليوم الأحد، أن القوات العسكرية الروسية دخلت مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدينة في شرق البلاد.
وتعتبر المدينة من أهم المدن الأوكرانية من الناحية العسكرية والاقتصادية، والدخول لها يعني الدخول لمنطقة استراتيجية.
في غضون ذلك قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 64 مدنيا قتلوا حتى الآن في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ، وأصيب 240 على الأقل.
وبحسب البيانات، فإن مئات الآلاف بدون كهرباء أو ماء، ونحو 160 ألف شخص تركوا منازلهم، ولحقت أضرار جسيمة بمئات المنازل، وانقطعت الإمدادات عن أحياء عدة في أعقاب تدمير الجسور والطرق.
وفي سياق الأزمة في أوكرانيا، أعلن النظام المصرفي العالمي SWIFT أنه يستعد لتنفيذ القيود التي فرضتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي على البنوك الروسية ردًا على العملية العسكرية في أوكرانيا.
وقال النظام إنه سيتصل بالسلطات الأوروبية لمعرفة الكيانات التي ستخضع للإجراءات الجديدة.
وانفجر أنبوب غاز الليلة الماضية في هجوم للقوات الروسية في مدينة خاركيف. وحذرت الحكومة الأوكرانية من أن الدخان قد يتسبب في "كارثة بيئية" ودعت الناس إلى إغلاق نوافذهم خوفا من التلوث.
وقالت عمدة فاسيلكيف الواقعة جنوب غربي العاصمة كييف إن الصواريخ الروسية أصابت مستودعا للنفط في المدينة واشتعلت فيها النيران. وقالت "العدو يريد تدمير كل شيء من حوله".
وندد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لأول مرة، بالعمليات العسكرية الروسية، واصفا إياها بـ "العمل المروع"، بعد أن أشاد الأسبوع الماضي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووصفه بأنه "عبقري".
في كلمة ألقاها في مؤتمر CPAC في فلوريدا، قال ترامب، "الهجوم الروسي على أوكرانيا مروّع. نحن نصلي من أجل شعب أوكرانيا". وأوضح الرئيس السابق معنى تصريحاته بشأن بوتين، قائلاً إنه قصد أنه تمكن من خداع بقية زعماء العالم الأغبياء.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن أوكرانيا تواجه بعض "الأيام المظلمة للغاية"، والروس يواجهون مقاومة شديدة من القوات الأوكرانية، لكن من المتوقع أن تكون الأيام القليلة المقبلة صعبة على كييف.
وأضاف: "بالتأكيد، الأمور لا تسير على ما يرام بالنسبة لبوتين، لا على الإطلاق، لكن هناك بعض الجرائم المروعة مستمرة وستكون هناك أيام قاتمة للغاية بالنسبة لأوكرانيا".
وقال جونسون إنه تحدث الليلة مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زالنسكي، قائلاً إن بريطانيا سترسل إمدادات إنسانية واقتصادية وعسكرية إلى أوكرانيا لمساعدتها في القتال.
في الوقت نفسه، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا كانت تمنع الوصول إلى الشبكات الاجتماعية في أوكرانيا من أجل إخفاء تفاصيل الحرب عن مواطنيها، لأن "القوات الروسية تتكبد خسائر بشرية وتم أسر بعض الجنود الروس على يد القوات الأوكرانية".
وبحسب وزارة الدفاع البريطانية، فإن الجيش الروسي "يعاني من تحديات لوجستية ومقاومة أوكرانية قوية".