الحدث العربي والدولي
قالت مجلة "الفورين بوليسي" الأمريكية إن مسؤولا عسكرياً أمريكيا قد أشار إلى أن روسيا نشرت أنظمة قادرة على إرسال صواريخ حرارية قاتلة على أهداف أوكرانية، في إشارة محتملة إلى أن الكرملين يجهز المزيد من الأسلحة المرعبة لبث الخوف في نفوس السكان بعد أن أعاقت العقبات اللوجستية المراحل الأولى من الحملة العسكرية.
ولم يؤكد المسؤول، الذي تحدث شرط حجب هويته مكان نشر روسيا قاذفات القنابل الحرارية. ولم تؤكد وزارة الدفاع وضع روسيا، أو استخدامها أي ذخائر حرارية حتى يوم الثلاثاء، حسب المسؤول.
لكن كييف ومراقبين على الأرض ذهبوا إلى أبعد من ذلك، إذ قال سفير أوكرانيا في الولايات المتحدة وجماعات حقوقية يوم الإثنين، إن روسيا استخدمت السلاح بالفعل.
امتصاص الأكسيجين
وتُعرف الذخائر الحرارية المعروفة أيضا بـ "القنابل الفراغية"، بتفاعل عالي الحرارة بامتصاص الأكسجين من المنطقة المستهدفة، ما يخلف موجة انفجار أطول من القنابل التقليدية.
وقال خبراء لمجلة "فورين بوليسي" إن من المرجح أن تستخدم روسيا الأسلحة، لإرهاب الجيش الأوكراني، والمقاومة المدنية، في محاولة للتغلب على العقبات اللوجستية التي أعاقت التقدم العسكري نحو المدن الكبرى مثل خاركيف، وكييف.
وقال ميك مولروي، النائب السابق لمساعد وزير الدفاع وضابط وكالة المخابرات المركزية: "هذه الصواريخ لن توقع قتلى في المنطقة المجاورة المباشرة فحسب، ستمتص الأكسجين من الهواء ومن رئتي القريبين منها. إنه أمر مروع".
ويُعتقد أن روسيا استخدمت هذه الأسلحة في حروب الشيشان في تسعينيات القرن الماضي وأوائل القرن الحادي والعشرين، ما أثار إدانة من جماعات حقوق الإنسان، وفي حملة لاستعادة مدينة الغوطة السورية في 2018.