الحدث الفلسطيني
استعرضت رئيسة الإحصاء الفلسطيني، علا عوض، اليوم الإثنين، أوضاع المرأة الفلسطينية عشية يوم المرأة العالمي الذي يصادف غدا الثلاثاء، مؤكدة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق النساء الفلسطينيات، ومشددة على أن حصول المرأة على عمل لائق وضمان مشاركتها بشكل فاعل وعلى أساس التكافؤ يؤدي إلى تمكينها الاقتصادي المستدام.
وأشارت عوض في تقر صادر عن "الإحصاء" تحت عنوان "المساواة بين الجنسين اليوم من أجل غد مستدام" إلى تراجع نسب الزواج المبكر في المجتمع الفلسطيني، وإلى أن العنف النفسـي أكثر أنواع العنف الزوجي شيوعاً ضد النساء.
المرأة نصف المجتمع الفلسطيني:
بلغ عدد الإناث في فلسطين 2.63 مليون أنثى من مجموع السكان المقدر في منتصف عام 2022، وبنسبة بلغت 49%، فيما وصلت نسبة الجنس 103.3، أي أن هناك 103 ذكور لكل 100 أنثى. وترأس النساء حوالي 12% من الأسر في فلسطين، بواقع 12% في الضفة الغربية و11% في قطاع غزة للعام 2021.
الانتهاكات الإسرائيلية بحق النساء الفلسطينيات ما زالت مستمرة:
واجهت 184 سيدة الاعتقال في العام 2021، حيث ما زالت تقبع 32 سيدة في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى تاريخ 23/02/2022، منهنَ 14 سيدة من محافظة القدس، واستشهدت 48 سيدة خلال العام 2021 بما يشمل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أيار 2021.
تراجع نسب الزواج المبكر في المجتمع الفلسطيني:
تشير البيانات إلى أن نسبة النساء اللواتي تتراوح أعمارهنّ ما بين (20- 24 سنة) وتزوجن قبل بلوغهن سن 15 سنة في فلسطين 0.7% وذلك خلال العام 2019/2020. مقارنة بــ 2.1% عام 2014. في حين كانت هذه النسبة للنساء في نفس الفئة قبل بلوغهن (18 سنة) في فلسطين 13.4% وذلك خلال العام 2019/2020، مقارنة بــ 24.2% عام 2014.
العنــف النفسـي أكثر أنواع العنف الزوجي شيوعاً ضد النساء:
تعرّضت 58.2% من النساء المتزوجات حالياً أو اللواتي سبق لهن الزواج (15-64 سنة) في فلسطين للعنف "على الأقل لمرة واحدة" من قبل أزواجهن كيفما كان شكله، وكان العنف النفسي أكثر نوع عنف يمارس ضد النساء المتزوجات حالياً أو اللواتي سبق لهن الزواج (15-64 سنة) من قبل أزواجهن في فلسطين، حيث تعرضت 57.2% من النساء للعنف النفسي "على الأقل لمرة واحدة"، وتعرضت 18.5% من النساء للعنف الجسدي "على الأقل لمرة واحدة"، وتعرضت 9.4% من النساء للعنف الجنسي "على الأقل لمرة واحدة"، خلال 12 شهراً الماضية التي سبقت المقابلة للعام 2019.
التطور في مجال التعليم هو حجر الأساس ومحور التنمية:
تشير البيانات إلى أن معدل المشاركة في التعليم النظامي (قبل سنة واحدة من سن الالتحاق الرسمي بالتعليم الابتدائي) في فلسطين بلغ 63.8% في العام 2020، بواقع 59.0% للذكور، و68.6% للإناث.
وأظهرت البيانات للعام 2020 ان معدلات الإتمام للمستويات التعليمية المختلفة (التعليم الابتدائي، المرحلة الثانوية الدنيا، المرحلة الثانوية العليا) جميعها لصالح الإناث، وكانت 99.6%، 96.6% و73.9% على التوالي.
كما أشارت إلى ارتفاع معدل مشاركة النساء في التعليم الرسمي وغير الرسمي والتدريب حيث بلغ 17.2% مقابل 18.0% للرجال في العام 2020. وإلى ارتفاع معدل الالتحاق الصافي في المرحلة الأساسية للإناث مقابل الذكور حيث بلغ 98.4% مقابل 95.4% للذكور، وكذلك في المرحلة الثانوية حيث بلغ 84.8% مقابل 65.9% للذكور، وذلك حسب بيانات العام 2019- 2020.
كما بلغت نسبة الطالبات الملتحقات في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية 61% من مجموع الطلبة الملتحقين في مؤسسات التعليم العالي للعام الدراسي 2020/2021.
حصول المرأة على عمل لائق وضمان مشاركتها يؤدي إلى تمكينها الاقتصادي:
وكشف التقرير عن ارتفاع نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة للعام 2021 مقارنة مع عام 2020، فقد بلغت نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة 17% من مجمل النساء في سن العمل في العام 2021 بعد أن كانت النسبة 16% في العام 2020، مع العلم أن نسبة مشاركة الرجال في القوى العاملة بلغت 69% مع 65% لنفس الفترة.
بالمقابل بلغ معدل البطالة بين النساء المشاركات في القوى العاملة 43% مقابل 22% بين الرجال للعام 2021. في حين بلغ معدل البطالة 53% بين الشباب (19-29 سنة) من حملة شهادة الدبلوم المتوسط فأعلى، بواقع 66% للإناث مقابل 39% للذكور.
29% من العاملين المستخدمين بأجر في القطاع الخاص يتقاضون أجراً شهرياً أقل من الحد الأدنى للأجر والبالغ (1,450 شيقلاً)، حيث بلغت النسبة 29% للرجال، مقابل 30% للنساء. و25% من المستخدمات بأجر في القطاع الخاص يعملن دون عقد عمل، و56% يحصلن على مساهمة في تمويل التقاعد/ مكافأة نهاية الخدمة، بالمقابل أكثر من نصف المستخدمات بأجر في القطاع الخاص (52%) يحصلن على إجازة أمومة مدفوعة الأجر وذلك للعام 2021.
وحسب بيانات ديوان الموظفين العام حتى شهر شباط 2022 فقد بلغت مساهمة النساء في القطاع المدني 47% من مجموع الموظفين، وتبرز الفجوة في نسبة الحاصلات على درجة مدير عام فأعلى التي بلغت 14% للنساء مقابل 86% للرجال.
مشاركة النساء في صنع القرار والحياة العامة يعد جانباً أساسياً من جوانب المساواة بين الجنسين
بلغت نسبة النساء الفائزات في الانتخابات المحلية 2021 (المرحلة الأولى) 22% مقابل 78% للرجال الفائزين، حيث كانت نسبة النساء المرشحات 26% من مجموع المرشحين، وكان هناك 9 قوائم أي ما نسبته 1% من إجمالي القوائم الانتخابية ترأسها نساء.
ولا تزال مشاركة النساء في مواقع صنع القرار محدودة ومتواضعة مقارنة مع الرجال، حيث أظهرت البيانات لعام 2022 أن النساء تشكل حوالي 25% من أعضاء المجلس المركزي، وأشارت بيانات 2020 إلى أن النساء تشكل 11% من أعضاء المجلس الوطني، و12.5% من أعضاء مجلس الوزراء هن نساء، و11% نسبة السفيرات في السلك الدبلوماسي، كما أن هناك امرأة واحدة تشغل منصب محافظ من أصل 16 محافظ، 2% من رؤساء الهيئات المحلية في فلسطين هنَ من النساء، أما عن إدارة مجلس الغرف التجارية والصناعية والزراعية فقد بلغت النسبة 99% من الرجال، مقابل 1% فقط من النساء، وحوالي 19% نسبة القاضيات، ونسبة وكيلات النيابة تبلغ 20%.