خاص الحدث
قال رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات الغذائية عبد الحكيم فقهاء، إن هناك ارتفاعا عالميا كان قد حصل قبل بدء الحرب الأوكرانية الروسية، نتيجة الارتفاع العالمي في البورصات العالمية على الحبوب بنحو 30 - 40%، وأنه بعد بدء الحرب، حدث ارتفاع كبير آخر على أسعار القمح والطحين.
وبحسب فقهاء في لقاء خاص مع صحيفة الحدث، أن روسيا وأوكرانيا مسؤولتان عن 30% من التجارة العالمية في سلعة القمح وفي فلسطين نعتمد بنسبة 95% على القمح والطحين المستورد من أوكرانيا وروسيا، ما يجعل تأثير الحرب كبيرا جدا على السوق الفلسطينية خاصة في مسألة الأسعار.
وحول بدء هذا التأثير بشكل مباشر على الأسواق الفلسطينية، أوضح فقهاء: لو لم ترتفع الأسعار مسبقا قبل الحرب، لكان يجب أن تكون هناك فسحة من الوقت قبل انعكاسها على السوق الفلسطيني، ولدينا مشكلتان؛ الأولى أن الأسعار كانت بالأصل مرتفعة، والثانية ليس لدينا مخزون كبير من القمح والطحين، وكما تشير بيانات وزارة الاقتصاد لدينا مخزون يكفي إلى شهرين كحد أقصى، وهذا المخزون غير كاف لامتصاص التقلبات الكبيرة.
ويرى رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات الغذائية، أنه "لن يكون هناك انقطاع في الطحين كسلعة حساسة، ولا خوف من ذلك لأن عمليات التوريد مستمرة والسحنات التي كانت موجودة في الموانئ دخلت، ولكن بأي الأسعار!، خاصة بعد إعلان أوكرانيا وقف تصدير القمح والتعقيدات على الاستيراد من روسيا".
وأشار فقهاء، أن هناك اجتماعات مع الجهات الرسمية لدراسة كيفية امتصاص الفرق في السعر بحيث لا ينعكس بشكل كبير على المواطن الفلسطيني. مؤكدا أنه في غضون أيام ستكون هناك قرارات بالخصوص.
وبشان الارتفاع الحاصل في أسعار الطحين في السوق الفلسطينية، قال فقهاء إنه "يتم الحديث عن رفع ثمن كيس الطحين بوزن 50 كيلو إلى 140 شيقلا، بواقع 25%، وهذا ليس بالضرورة أن يؤثر على سعر رغيف الخبز".
وأكد أن الحكومة والجهات الرسمية معنية بنوع من التدخل لضمان بقاء الأسعار كما هي أو عدم رفعها بنسبة عالية خاصة الخبز، على الأقل للأشهر الثلاثة المقبلة، في ظل توقعات بحدوث متغيرات جديدة تتعلق بالحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأردف: هناك توجه بشكل أو بآخر لدعم غير مباشر للخبز، بحيث 'ن حدثت زيادة تكون طفيفة أو بقائه بالسعر الحالي.
وأشار رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات الغذائية، إلى أن "أسعار القمح حاليا مجنونة ومرتفعة جدا، والارتفاع بالأسعار، جزء منه ارتفاع حقيقي نتيجة ارتفاع التكلفة وشق يتعلق بالتحوط من ارتفاعات مستقبلية".