الحدث الإسرائيلي
دعت جماعات المعبد لاقتحام المسجد الأقصى في أول الاعياد اليهودية لعام ٢٠٢٢ "عيد المساخر (البوريم)" الذي يتقاطع مع ليلة ١٥ شعبان.
ويحتفل اليهود بـ"عيد البوريم" يومي الأربعاء والخميس ١٦ و ١٧-٣-٢٠٢٢، فيما ستأتي ليلة النصف من شعبان بالتقويم الهجري الإسلامي في الليلة التالية مباشرة.
وعيد القرعة أو النصيب، تتلخص قصته بنجاة اليهود من مؤامرة حاكها (هامان) وزير الملك الفارسي (أحشويروش)، حيث اقترع قرعة لقتل كل اليهود الموجودين في المملكة يومي ١٣ و ١٤ آذار العبري، وتقول الرواية التوراتية إن (موردخاي) اليهودي وابنة عمه وابنته بالتبني (استير) اليهودية التي كانت إحدى زوجات الملك الفارسي تمكنا من قلب الخطة وكشف هامان وقتله، وبذلك نجى اليهود من الإبادة الجماعية بسرد أسطوري غريب حكاه سفر إستير.
وتتمثل خطورة "البوريم" على المسجد الأقصى في أن جماعات الهيكل المتطرفة تحاول فرض طقوس "البوريم" في الأقصى خلال يومي الأربعاء والخميس، ضمن مسعاها لفرض كامل الطقوس التوراتية فيه، ويشمل عدوانها على الأقصى: تنظيم اقتحامات مركزية للأقصى بقيادة كبار حاخامات الهيكل، وقراءة فقرات من سفر إستير بصوت مرتفع داخل الأقصى وبشكل جماعي، بالإضافة إلى "السجود الملحمي" داخل الأقصى وتلاوة فقرات التوراة والصلوات العلنية.
كما تحاول أعضاء جماعات الهيكل إدخال الصفارات والأدوات التنكرية المشهورة في هذا العيد إلى الأقصى ومنها، الأزياء الغريبة، الكعك الخاص بالعيد، الهدايا والألعاب، إلى جانب الغناء والرقص والاحتفال على أبواب الأقصى وهي هدف متكرر لجماعات الهيكل في السنوات الماضية.