ترجمة الحدث
اعتبرت صحيفة هآرتس أن القصف الإيراني الذي استهدف أربيل شمال العراق يوم أمس الأحد، بمثابة دليل على تصاعد حرب الصواريخ والطائرات بدون طيار بين "إسرائيل" وإيران.
وقالت الصحيفة إنه من الناحية العملية، تصطدم "إسرائيل" وإيران بشكل مباشر منذ حوالي خمس سنوات، مع اتجاه تصعيد واضح ومستمر.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من الواضح أن الإيرانيين انتهجوا سياسة الرد على أي هجوم إسرائيلي كبير، خاصة الهجمات التي تتسبب في سقوط ضحايا.
وربطت الصحيفة بين الهجوم على أربيل الذي استهدف مقرا للموساد، وفق الإعلان الإيراني، وبين الهجمات التي أدت لاستشهاد ضابطين في الحرس الثوري في سوريا قبل أيام.
وأشارت الصحيفة إلى أن التكهنات كانت في البداية بأن الهدف كان أمريكيًا، لكن خلال النهار، أكدت وسائل الإعلام القريبة من إيران أن الهدف كان إسرائيليًا خالصا.
وتابعت الصحيفة أن هذه ليست المرة الأولى التي يشير فيها الإيرانيون إلى وجود عناصر استخباراتية إسرائيلية في أربيل. في أبريل من العام الماضي، أفادت وسائل إعلام إيرانية عن إطلاق طائرات مسيرة نفذت هجوما في نفس المنطقة، قرب مطار أربيل، وأن عناصر من الموساد أصيبوا في الهجوم.
وبحسب هآرتس، كشفت عدة وسائل إعلام أجنبية خلال السنوات الماضية أن نشاطًا سريًا إسرائيليًا يتصاعد في المنطقة الكردية بالقرب من حدود إيران، ومن حيث المبدأ، يبدو أن هذا منطقي، لأن الوجود هناك يقصر بشكل كبير من نطاق الهجوم الإسرائيلي على الإيرانيين.
واعتبرت الصحيفة أن المثير في هذا السياق هو الموقف الأمريكي، إذ بعد التقارير الأولية التي أشارت إلى الولايات المتحدة كهدف محتمل، سارعت نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان إلى الإعلان أن الإدارة الأمريكية لا تعتقد أن القنصلية الأمريكية في أربيل كانت هدف الهجوم.