الحدث للأسرى
طالبت العشرات من المنظمات الأهلية النسوية والحقوقية بالضغط على دولة الاحتلال لوقف انتهاكاتها لحقوق الأسرى واحترام القانون الدولي ومنظومة حقوق الإنسان، وتحقيق كافة مطالبهم العادلة والمشروعة.
جاء ذلك خلال الوقفة التي نظمها قطاع المرأة في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، بمناسبة يوم المرأة العالمي تضامناً مع الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال لدعم مطالبهم العادلة، والتعبير عن موقف المجتمع المدني الفلسطيني المساند لهم في مواجهة الاحتلال وسياساته. ضمن مشروع "تعزيز الديمقراطية وبناء قدرات المنظمات الأهلية" بالشراكة مع المساعدات الشعبية النرويجية.
ورفعت المشاركات والمشاركين خلال التظاهرة يافطات جاء فيها " نؤكد على دعمنا لصمود الأسيرات والأسرى في مواجهة اعتداءات الاحتلال"، و"نطالب بتحقيق مطالب الأسرى والأسيرات العادلة والإفراج عنهم"، و"نطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال".
وتلت مريم زقوت منسقة قطاع المرأة في شبكة المنظمات الأهلية خلال الوقفة مذكرة قطاع المرأة في الشبكة التي جاء فيها " بهذه المناسبة نحيي أسرانا وأسيراتنا على صمودهم الأسطوري في وجه السجان مصممين على نيل حريتهم رغم كل الانتهاكات الممارسة ضدهم".
وأشارت زقوت أن الثامن من آذار يأتي هذا العام في ظل تصاعد الممارسات الإرهابية ضد أبناء شعبنا واستمرار الحصار وتصاعد الممارسات العنصرية بحق أهلنا في القدس والشيخ جراح، إضافة إلى استمرار سياسات الاغتيال والإعدام خارج إطار القانون الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق أبناء شعبنا واستخدام كل وسائل التعذيب ضد أسرانا وأسيراتنا.
وأوضحت مريم زقوت أنه منذ مطلع سبتمبر من العام المنصرم اشتدت حملات القمع والتنكيل بحق الأسرى والأسيرات عقب عملية نجاح ستة أسرى فلسطينيين في انتزاع الحرية عبر نفق جلبوع الصهيوني، مما زاد من قمع الاحتلال للأسرى والأسيرات، وقد اتخذت تلك الإجراءات منحنى تصعيدي خطير، من خلال استهداف الأسيرات والاعتداء عليهن ورش غرفهن بالغاز، وفرضت إدارة السجون جملة من العقوبات كالحرمان من الزيارة وعزل العديد من الأسرى والأسيرات انفرادياً.
وبينت زقوت أن الأسرى المرضى يعانون ظروف اعتقال سيئة تتمثل في قلة التهوية والرطوبة الشديدة والنقص الشديد في الحصول على مواد التنظيف، ويتم الاعتداء على الأسرى بالضرب واستخدام الغاز لقمعهم، وتتخذ إدارة السجن عقوبات أخرى ضد الأسرى والأسيرات منها التفتيش المفاجئ في الليل وحرمانهم من تقديم العلاج اللازم.
وأكدت زقوت على أن الأسيرات الحوامل تعاني من عدم وجود طبيبة أخصائية وتُجبر الأسيرات الحوامل على الولادة وهن مقيدات الأيدي. كما يتم نقل الأسرى المرضى إلى المستشفيات وهم مكبلي الأيدي والأرجل في سيارات شحن عديمة التهوية بدلا من نقلهم في الإسعافات، وهذا بعض من الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحق أسرانا وأسيراتنا.
وفي ختام كلمتها، قالت زقوت إن "قطاع المرأة في شبكة المنظمات الأهلية يرسل التحية إلى أسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال الصهيوني العنصري، ويرفع صوته عالياً دعماً وإسناداً لحقوقهم العادلة بالحرية والسلام، ويدعو كافة جماهير شعبنا والهيئات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية للضغط على سلطات الاحتلال من أجل وقف جرائمه بحق أسرانا وأسيراتنا".
وأكد قطاع المرأة في شبكة المنظمات الاهلية في مذكرته على مواصلة النضال من أجل انتزاع حقوق شعبنا الوطنية المشروعة ورفع كافة أشكال الظلم والتمييز ضد شعبنا من خلال الدعوة إلى مواصلة النضال من أجل حرية أسيراتنا وأسرانا.
وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمتابعة أوضاع الأسرى والأسيرات الصحية وفضح الممارسات اللاأخلاقية ضد الأسرى والأسيرات.
كما أكدت على ضرورة تفعيل دور السفارات والجاليات الفلسطينية في فضح الممارسات الصهيونية بحق الأسرى والأسيرات لا سيما الأطفال منهم والمرضى من خلال تشكيل حملات مناصرة دولية والعمل الجاد والفوري لطي صفحة الانقسام البغيض والبدء بحوار وطني شامل يعيد الاعتبار لنضال شعبنا وأسرانا وأسيراتنا.
وطالبت المؤسسات الدولية والحقوقية بالضغط لإلزام الاحتلال بتطبيق اتفاقية جينيف الرابعة التي تضمن للأسرى كافة حقوقهم والتطلع إلى جهد سياسي وحقوقي وقانوني وإنساني ضاغط ومؤثر يدفع المحكمة الجنائية الدولية إلى البدء بفتح تحقيق في الجرائم التي اقترفت بحق أسيراتنا وأسرانا.