متابعة الحدث
أقيمت مناظرة انتخابية، يوم أمس الإثنين،، بين القوائم الانتخابية الخمس المتنافسة على مجلس بلدي رام الله، للوقوف على برامجها الانتخابية ومدى إمكانية تطبيقها على أرض الواقع، بالإضافة إلى المشاكل التي تعاني منها مدينة رام الله، والحلول المقترحة للتخلص منها.
وتتنافس على مجلس بلدي رام الله خمس قوائم وهي: منارة رام الله، رام الله بلدنا، رام الله المستقبل، أبناء البلد، والكلتة المستقلة التي اعتذرت عن المشاركة في المناظرة.
وفي تعريف كل قائمة عن نفسها قالت ممثلة قائمة "منارة رام الله"، لبنى فرحات قطان: "نحن ائتلاف وطني ديمقراطي فيه حضور واسع للمرأة، نهدف لتقديم رؤية لخدمة المواطنين بشكل جيد، والارتقاء بواقع البلدية والتركيز على المواطنة والشراكة في البناء والتطوير، ونقدم حلولا عملية لتعزيز الشفافية، مثل علانية جلسات المجلس البلدي مع الاحتفاظ بخصوصية بعض الحالات، وتنظيم اجتماعات مع المواطنين وتلمس احتياجاتهم، ونشر محاضر الجلسات، والتقارير المالية للبلدية".
وتابعت: دورنا وضع أولويات للجمهور وإدارة موارد البلدية ضمن أولويات الناس، وتفعيل دور البلدية في كافة مجالس الخدمات الأخرى مثل الكهرباء، والتشبيك مع الداخل والخارج، لتعزيز الموارد، والصرف الأمثل للموارد المتاحة.
أما قائمة أبناء البلد ممثلة بعيسى قسيس فعرفت على نفسها بأنها قائمة لديها تنوع من حيث العمر والكفاءة وهي أكبر كتلة مكونة من 15 مرشحا، مضيفا: رسالتنا استكمال ما بدأنا به، ونرى أن رام الله أنجزت الكثير ونريد إكماله.
وتابع: ستكون هناك لجان للتدقيق الداخلي والامتثال وتعزيزها في البلدية، وسنقوم بعرض البيانات المالية والإدارية على موقعها الإلكتروني.
وحول رؤية القائمة، أشار قسيس إلى تأهيل مناطق صناعية جديدة نموذجية صديقة للبيئة، والاستفادة من المساحات في المنطقة الصناعية الحالية، وستكون فرصة الاستثمار متاحة للجميع بالتساوي وبتكلفة أقل للمواطن وخدمة المناطق التي تتوسع فيها المدينة. أما لتشجيع السياحة فأشار إلى أولوية الحفاظ على الفضاء الأخضر.
وأشار إلى أن أي مشكلة سيتم العمل على حلها بالحوار، لأنه لن يحدث تغيير إلا بالحوار البناء، وذلك حتى تكون المدينة وجها حضاريا.
وأكد قسيس على أن قائمته ستعمل على إجراء لقاءات متكررة ودورية مع أهالي البلد، بفترات متلاحقة حتى يتنسى لها سماع ما يجري في البلد، وهذا سيكون بمثابة تقييم للقائمة وبرنامجها، مشيرا إلى أنهم تعمدوا عدم وضع أمور لا يستطيعون القيام بها، للابتعاد عن الشعارات.
بدورها، قالت قائمة رام الله بلدنا ممثلة بجمال حداد: "إن قائمته متعددة من كافة فئات المجتمع، ولا تفرق بين أحد، وأخذت على عاتقها العمل من أجل تقديم أفضل ما يمكن لمدينة رام الله، وقد وضعت تصورا واضحا لذلك.
وأضاف: سنقوم بنشر التقارير المالية المدققة، وسنكون شفافين، وسنعمل على حل المشكلات التقنية في تأخير نشر التقارير، وسننشر التقارير الدورية، وستكون لدينا لجان أحياء، وجلسات علنية يحضرها المواطنون، وسيتم تشكيل مجلس شباب صغير مواز يشارك بجلسات المجلس البلدي، وسيتم فتح قناة مباشرة مع هيئة مكافحة الفساد وائتلاف أمان.
وتابع: سنكون واقعيين في طرحنا، وسنرفع درجة الشفافية، وسيكون الجهد جادا بين جميع أحياء ومواطني المدينة، ومساواة في تقديم الخدمة لهم، وبمستوى نوعي.
العرف أن يكون رئيس بلدية رام الله من أبنائها الأصليين
وفيما يتعلق برأي القوائم حول العرف بأن يكون رئيس البلدية من أبناء رام الله الأصليين، قالت قطان ممثلة كتلة منارة رام الله: عندما جئنا إلى البلد كان هذا العرف موجودا واحترمناه، ولن نقبل الإخلال بالنسيج الوطني أو العنصرية، وأكدت أن العرف يتغير مع الزمن وهو ليس ثابتا.
فيما أكد قسيس ممثل كتلة أبناء البلد أن "كلنا أبناء رام الله كان من كان، وأهل المدينة هم الذين احتضنونا واستقبلونا، لذلك عرفانا منا لهم يجب أن يكون رئيس البلدية من سكانها الأصليين".
أما جمال حداد ممثل كتلة رام الله بلدنا فقال: هذا قانون وحق لأي أحد في هذه القاعة بغض النظر عن دمه وجنسيته ومن أين جاء.
القوائم والتطبيع
وفيما يتعلق بالتطبيع، قالت ممثلة منارة رام الله إن "دورنا وطني، وموقفنا واضح برفض التطبيع، وأكثر من ذلك نرفض التضليل بمشاريع معينة قد تكون فيها مؤسسات مطبعة، ونعدكم بالتدقيق في العطاءات، ولن نقبل بالتطبيع"، وشددت على أنها ستقدم استقالتها في حال كان هناك أي شكل من التطبيع.
وقال ممثل أبناء البلد في هذا الشأن: نحن مجلس خدماتي لكن في نفس الوقت مجلس وطني يبني المواطن الوطني، ونرفض التطبيع، وأكد أن موقفهم وطني وواضح لا للتطبيع، ودورهم رفض التطبيع بشكل واضح.
مشاكل وحلول
وتطرقت لبنى فرحات قطان في حديثها إلى مشكلة الازدحام المروري الذي تعاني منه مدينة رام الله مبينة أن الحل لها يكمن بإنشاء مواقف خارج وسط المدينة، وإنشاء مسرب خاص لمركبات العمومي. أما بشأن عدادات الدفع المسبق، فأوضحت أنه سوف يتم دراسة مدى الجدوى الاقتصادية من وراء هذه العدادات، وفي حال لم يكن لها جدوى اقتصادية سيتم إزالتها.
فيما تطرقت ابتسام الحصري إلى موضوع قمع المتظاهرين في المدينة، مؤكدة رفضها له جملة وتفصيلا، وأن قائمتها ستعمل على الضغط على الحكومة لتعزيز حرية الرأي والتعبير، والضغط نحو إقرار القوانين المعززة لحرية الرأي والتعبير.
وبشأن الشباب الأشخاص ذوي الإعاقة، أوضحت الحصري أنها ستقوم بالتشبيك مع المؤسسات لتوفير فرص عمل للشباب وتفعيل مدينة رام الله لاستيعابهم، ودعم المؤسسات الثقافية لتطوير الشباب، والعمل على إقرار قانون الأشخاص ذوي الإعاقة، ودمجهم وحمايتهم بالقانون.
وحول موضوع التعددية والديمقراطية قال عيسى قسيس إن دور البلدية هو خدماتي، لكن سياسة قائمته يجب أن تكون داخل البلدية التعددية وبناء الإنسان، ورفض مس كرامة أي أحد في مدينتنا.
وفيما يتعلق بمتابعة قضايا الفساد، قال قسيس إن وجدت قضية تتعلق بالفساد أو شكوى فمن مسؤوليتنا فتح التحقيق في ذلك وإكماله.
وبشأن الشباب والأشخاص ذوي الإعاقة، أوضح أن رؤية قائمته، قائمة على جذب الشباب وبناء المواطن، ليس فقط من حيث الثقافة والتراث والفن وإنما يجب خلق مشاريع ريادية خلاقة للشباب، والاستمرار في مواءمة المرافق مع احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، ودراسة طلبات المناطق والفئات المهمشة.
أما جمال حداد فرأى أن تعزيز التنوع والديمقراطية هو ضرورة العمل مع المواطنين لقبول الآخر، لأن هذا جزء من قناعتنا، ورام الله استوعبت وتستوعب الجميع، بالتالي يجب العمل مع الجميع لقبول الآخر وفكره، مهما كان معارضا أو مواليا للسلطة.
ولمواجهة التدخلات الخارجية في البلدية، أشار إلى وجود سياسات وأنظمة واضحة في البلدية يجب تطبيقها بشكل حازم.
وحول الاستثمار وتوزيع الموارد وتشجيع السياحة، قال: إذا رأت البلدية أن المشروع لا يخدم البلد والمواطنين سيتم رفضه، ولدينا استراتيجيتنا في تحفيز الاستثمار في القطاعات التي نحتاجها، والشراكة مع القطاع الخاص. كما يجب المحافظة على النظافة لتشجيع السياحة، وزيادة المساحات الخضراء، وفرض إشهار الأسعار، وتعزيز السياحة الصحية.