الحدث- وكالات
يواصل المتظاهرون حول العالم، المسيرات والوقفات الاحتجاجية، تنديدا بالعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والمطالبة بوقف فوري للاعتداءات، والعمل على حماية الشعب الفلسطيني.
وشهدت فرنسا تظاهر الآلاف في باريس ومدن أخرى تنديدا بالعدوان الإسرائيلي، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، وردد المتظاهرون شعارات تشيد بصمود المقاومة الفلسطينية، وتشجب اعتداءات الاحتلال، داعين إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية.
وطالب المتظاهرون حكومة بلادهم والاتحاد الأوروبي بالعمل من أجل "وقف فوري للمذبحة" التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق السكان المدنيين بقطاع غزة، ودعوا إلى مقاطعة إسرائيل دوليا، وملاحقة قادتها السياسيين والعسكريين أمام المحكمة الجنائية الدولية على خلفية ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.
وفي لندن، نظم محتجون مظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف ضد الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وأعلنوا عزمهم تسيير مظاهرة أخرى تتجه الثلاثاء إلى السفارة الإسرائيلية في لندن، على أن تليها مسيرة مماثلة يوم السبت المقبل.
وفي سوريا، على الرغم من الأوضاع الصعبة التي يعيشها المواطنون في دير الزور السورية، إلا أنهم استنكروا العدوان الإسرائيلي على غزة، وتحدثوا في وقفات تضامنية عن تشابه الظلم الواقع على الدولتين في ظل صمت دولي مطبق.
كما استنكر أهالي مخيم اليرموك في سوريا العدوان على غزة، وعبروا عن دعمهم المطلق للفلسطينيين في القطاع.
في مصر، نظم عدد من الصحفيين والنشطاء المستقلين وقفة احتجاجية صامتة على سلالم نقابة الصحفيين بوسط المدينة حدادا على أرواح شهداء غزة.
وحرق النشطاء عقب الوقفة علم كبير لإسرائيل، منددين بالصمت العربي، كما رددوا هتافات تؤكد أن المقاومة هي الحل لوقف هذا العدوان.
في الهند وباكستان؛ خرج مئات المتظاهرين إلى الشوارع في كراتشي ونيودلهي للاحتجاج على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفع المحتجون في باكستان لافتات تندد بعدوان الاحتلال، وأضرم محتجون غاضبون النار في علمي الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي تشيلي، شارك أكثر من عشرة آلاف مواطن في مظاهرة تضامنية مع سكان غزة في العاصمة التشيلية سانتياغو، نظمها تجمع المؤسسات الفلسطينية في تشيلي.
وقال رئيس نقابات المدرسين خورخي أبيدرابو قوله إنه ليس من المعقول أن تكتفي حكومة بالتنديد بالجرائم في غزة، داعيا إياها لطرد سفير إسرائيل وإرجاع السفير التشيلي في تل أبيب.
ومن المقرر أن تنطلق، اليوم الاثنين، مسيرات منددة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم السابع على التوالي، في عدد من المدن الأميركية والأوروبية.
ووفقا لبرنامج فعاليات الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني، كما وصل دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية من لجنة الطوارئ المشتركة الأميركية – الأوروبية، والتي تضم في صفوفها ممثلين عن قادة الجاليات الفلسطينية والعربية والمنظمات الأهلية الصديقة في القارتين الأميركية والأوروبية، فإن مسيرات الغضب ستنطلق اليوم في المدن الأميركية والأوروبية التالية: مينيابوليس ، ويشيتا ، تورنتو – كندا ، نيويورك سيتي ، كليفلاند ، وينيبيغ – كندا ، براغ – تشيكيا ، لاس باز – بوليفيا ، كاتانيا وبيرغامو وليتشي وترينتو – إيطاليا ، وبرلين – المانيا الاتحادية ، وفي بلغراد – صربيا .
وقد شهدت يوم أمس الأحد مدن الجنوب والوسط الأميركي تظاهرات حاشدة في كل من هيوستن، وأوستن، ولويزيانا، وفورت وورث، ودالاس، وتوليدو، وسانت لويس، وديتريوت، وودستك، ولوس انجيلوس، منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة.
وأكد القيادي في حركة فتح على الساحة الأميركية علاء الشلبي أن الحشود التي شهدتها مدينة دالاس ومدن الجنوب الأميركي غير مسبوقة، وفاقت توقعات المنظمين للمظاهرات، إذ تجاوز عدد المشاركين أربعة آلاف، مذكرين الرأي العام بالاغتيال الهمجي الذي يرتكب بحق المدنيين في قطاع غزة، مشيرا إلى أن منظمي هذه المظاهرات هي القوى الطلابية في الجامعات ولجان المقاطعة لإسرائيل والمجلس الفلسطيني- الأميركي .
من جانبه، قال الناشط الفلسطيني مسعود الخياط: إن سبعين في المائة من المتظاهرين تقل أعمارهم عن 25 عاما، أي أنهم من مواليد أميركا، وهذا يؤكد أن فلسطين ستبقى حاضرة، وأن الحق سينتصر والعودة حقيقة أزلية.