الحدث- موسكو
ذكر الكرملين الروسي، أن الرئيس "فلاديمير بوتين" ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، بحثا في اتصال هاتفي جرى بينهما اليوم الثلاثاء، صفقة منظومات الصواريخ المتقدمة من طراز اس 300 التي ستبيعها موسكو لإيران.
وأوضح بيان صدر عن الكرملين في هذا الشأن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أعرب للرئيس الروسي عن استيائه البالغ من هذه الصفقة، وأن "بوتين" رد عليه في هذا الشأن قائلا: "الخصائص التكتيكية والتقنية لمنظومات الصواريخ المتقدمة من طراز اس 300، ذات غرض دفاعي تماما، لذلك فإنها لا تشكل أي تهديد لإسرائيل أو لأي دولة أخرى بالمنطقة".
ولفت البيان إلى أن الطرفين تطرقا خلال الاتصال أيضا إلى تناول العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية في وقت سابق اليوم عن هذا الاتصال "أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استياء إسرائيل من تنفيذ صفقة منظومات الصواريخ المتقدمة من طراز اس 300 بين روسيا وإيران في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي".
وأضافت القناة أن نتنياهو قال لبوتين إن "بيع منظومات الصواريخ لإيران سيؤدي إلى تصعيد عدوان إيران في المنطقة، كما سيتسبب في تقويض الأمن في الشرق الأوسط".
وفي وقت سابق اليوم، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أن "تنفيذ صفقة منظومات الصواريخ المتقدمة من طراز اس 300 بين روسيا وإيران هو نتيجة مباشرة لاتفاق الإطار الذي تم التوصل اليه بين الدول الكبرى وإيران خلال مفاوضات لوزان".
ويقضي قرار بوتين بإلغاء الجزء المتعلق في القرار الذي اتخذته موسكو في 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2010، القاضي بتعليق تسليم المنظومة إلى إيران.
وكانت موسكو وطهران وقعتا عام 2007 اتفاقًا تقوم روسيا بموجبه ببيع منظومة S- 300 إلى إيران، فيما اعترضت كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية على الاتفاق، بينما أعلنت موسكو، عقب قرار مجلس الأمن الدولي حظر بيع السلاح إلى إيران عام 2010، بتعليق الصفقة من جانب واحد، إلاّ أن طهران رفعت دعوى قضائية بتعويض قيمته 4 مليارات دولار، إلى المحكمة الدولية، رداً على القرار الروسي.
وعادت مسألة منظومة الصواريخ الدفاعية إلى أجندة البلدين مجدداً، لدى زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لإيران، في يناير/كانون الثاني الماضي.