الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

رئيس قائمة أبناء البلد لـ الحدث: قريبون من المخيم ولا فرق بين حي وآخر في رام الله

2022-03-21 10:33:18 AM
رئيس قائمة أبناء البلد لـ الحدث: قريبون من المخيم ولا فرق بين حي وآخر في رام الله
عيسى قسيس

خاص الحدث

أيام قليلة تفصل مدينة رام الله عن إجراء الانتخابات البلدية، التي من المتوقع أن تحظى باهتمام ومشاركة عالية من قبل المواطنين. فيما تشتد الحملة الانتخابية بين القوائم المترشحة للانتخابات، ومن بينها قائمة أبناء البلد، التي يترأسها الناشط في المجالين المجتمعي والاقتصادي عيسى قسيس. وفي مقابلة مع صحيفة الحدث اعتبر قسيس أن الانتخابات بحد ذاتها مهمة سواء للقوائم المترشحة أو المواطنين، كشكل من أشكال الممارسة الديمقراطية، وتساهم في تعزيز ثقة المواطن بنفسه كأداة للتغيير والمتابعة والتقييم وكأحد مدخلات القرارات التي تتخذها البلدية كهيئة ومؤسسة مجتمعية.

يرى قسيس، كما يشير في حديثه، أن البلدية تؤدي أدوارا مهمة على أكثر من صعيد. فمثلا على الصعيد الوطني، تعزز روح الانتماء والمواطنة، ولها دور في الحفاظ على الإرث والرواية الفلسطينية، ويؤكد في سياق ذلك على أن المباني القديمة والأثرية في رام الله ستكون في صلب اهتمامات البلدية، من ناحية الحفاظ عليها، وتطوير دورها الاجتماعي، وتحويلها إلى مؤسسات اجتماعية فاعلة، وتعزيز مكانتها كجزء لا يتجزأ من الرواية الوطنية التي تواجه كل محاولات الإسكات من الاحتلال، وبالتالي لن تكون ضحية للتهميش أو الهدم، فوجه رام الله الجميل هو وجه رام الله الحديث والقديم، كمدينة تواكب التطور لكنها تحافظ على تاريخها وأصالتها.

ويستكمل قسيس حديثه حول الدور الوطني للبلدية، مؤكدا أن كتلته متفقة على تعزيز الرواية الفلسطينية اليومية والتاريخية، وهذا يتطلب الحفاظ والتأكيد على مبدأ رفض التطبيع بأشكاله كافة، ولن تكون البلدية ممرا لأي محاولة اختراق في هذا الملف، ولن ترعى أو تشارك في أي نشاط تطبيعي مهما كان المقابل، بل وستسعى لتعريف العالم بالمشكلات التي يواجهها سكان رام الله بفعل الإجراءات الإسرائيلية وانعكاس هذه الإجراءات على الحياة اليومية للمواطنين. 

البلدية تؤدي أيضا دورا إداريا مهما، يقول قسيس، وفي هذا السياق يوضح أن كتلته ستسعى في حال فوزها إلى خلق حالة من الإدارة المركزية واللامركزية لاحتياجات المواطنين، على سبيل المثال: تطوير آلية عمل لجان العمارات والأحياء، وعقد اجتماعات دورية لها، وتلقي شكاوى أو مطالبات لها علاقة بهذا الأمر. كذلك، تنظيم حالة المواصلات داخل المدينة، فمثلا تنظيم المواصلات المدرسية من خلال برامج وآليات عمل يجري إقرارها بالتعاون مع المدارس بما يضمن التخفيف من الأزمة اليومية.

ويشير قسيس إلى أن رام الله بحاجة أيضا إلى أماكن ترفيهية ورياضية، سيجري العمل على إنجازها، بما يشمل حديقة عامة كبيرة، ومدينة رياضية تضمن إمكانية ممارسة الجميع كافة أشكال الرياضة في مكان واحد، والهدف من هذه المؤسسات بالإضافة للدور المباشر الذي تؤديه، هو خلق مساحة اجتماعية ومجال عام يستطيع سكان المدينة الالتقاء فيه والتعرف على بعضهم البعض ومناقشة قضايا مدينتهم. 

ويتطرق في مقابلته مع صحيفة الحدث إلى ضرورة إنشاء الحاضنات المعرفية والعلمية، مع إيلاء الاهتمام إلى التعليم المهني ومساعدة الشباب والشابات في اختيار التخصصات التي تمكنهم من الالتحاق بسوق العمل والمساهمة في تطوير وإنشاء مؤسسات التعليم المهني، بالإضافة إلى الاهتمام بتطوير مهارات الإنتاج المنزلي وخلق مشاريع عمل قادرة على تسويق الإنتاج المحلي للسكان بمختلف شرائحهم وفئاتهم العمرية والجنسية.

ويلفت رئيس قائمة أبناء البلد إلى أن بعض المناطق تعاني من تهميش ونقص في الخدمات بسبب وقوعها على مناطق تماس مع بلديات أخرى، مثلا كما الحال في مخيم قدورة، أو مناطق تماس مع بلدية بيتونيا، وهذه المناطق سيشكل التعامل معه أولوية، بسبب احتياجاتها التي بالضرورة أن تلبى، وأيضا لأنه لا يمكن التمييز بين حي وحي ومنطقة وأخرى داخل رام الله، وجميعها تقع تحت مسؤولية البلدية وما يتوفر في منطقة تلقائيا يجب أن يكون متاحا في الأخرى. 

"المخيمات هي مظهر من مظاهر النكبة المستمرة للشعب الفلسطيني، ومكان ملهم لإنتاج الهوية الفلسطينية في أرقى معانيها وقيمها التاريخية، والحفاظ عليها وعلى وجودها يعني استمرارية العملية التحررية الفلسطينية، وبالتالي فإنه من المهم تطوير واقعها الخدماتي لكي تستمر الناس في الصمود فيها، ونحن في قائمة أبناء البلد نولي أهمية كبيرة للمخيمات وسنكون قريبون من المخيم وقضاياه، فالمخيم بالنسبة لنا قضية سياسية وقيمية قبل كل شيء" يختم قسيس.