انسوا القبة الحديدية: أوكرانيا تريد من إسرائيل بيغاسوس لمحاربة بوتين

الحدث- أحمد أبو ليلى

قال نائب رئيس الوزراء الأوكراني إن بلاده تبحث عن دعم "استباقي" أكثر من إسرائيل والشركات الإسرائيلية في حربها ضد روسيا، لكنه يرفض القول ما إذا كان الإسرائيليون متورطون في ما يسمى بجيش تكنولوجيا المعلومات. 
تريد أوكرانيا من إسرائيل أن تزودها بتقنيات وبرامج، بما في ذلك برنامج التجسس Pegasus سيئ السمعة الذي صنعته مجموعة NSO. 

قال وزير التحول الرقمي الأوكراني ميخايلو فيدوروف  يوم الاثنين مع اقتراب القصف الروسي لبلاده من أسبوعه الرابع: "نحن ندعو إلى مزيد من الدعم من الجانب الإسرائيلي، من الأفراد والشركات على حد سواء".
وفي خطابه أمام الكنيست في اليوم السابق ، طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من إسرائيل تزويد أوكرانيا بالسلاح. عندما سئل عما إذا كانت بلاده ترغب أيضًا في أن تقوم إسرائيل بتسليحها بأدوات هجوم إلكتروني، وتحديداً بيغاسوس من NSO، كرر فيدوروف تعليقات رئيسه، وأضاف: "بالتأكيد سنفعل. نحن بالتأكيد نريده ونحتاجه - سيكون مفيدًا ".

تشرف وزارة الدفاع على الصادرات الإلكترونية الإسرائيلية. عندما سُئل عما إذا كان بإمكان الشركات الإلكترونية الإسرائيلية تزويد أوكرانيا بالتكنولوجيا ، رفض متحدث باسم الوزارة الرد ، قائلاً إنها لا تعلق على دول معينة.

بقدر ما هو معروف ، أوكرانيا لم تكن أبدًا عميلًا لـ NSO ، والتي تشتهر ببرامج التجسس Pegasus التي تسمح للعملاء بالتجسس على الأهداف من خلال الوصول إلى هواتفهم المحمولة سراً.

ذكرت كل من الجارديان وواشنطن بوست يوم الأربعاء أن إسرائيل رفضت منذ فترة طويلة الطلبات الرسمية من أوكرانيا للحصول نظام برامج التجسس الخاص بـ NSO.

تقول مصادر في مجال الإنترنت الإسرائيلي إنها تعتقد أن طلبات التصدير إلى أوكرانيا اليوم من المرجح أن ترفضها السلطات الإسرائيلية.

وقال فيديروف: "لقد تواصلنا مع عدد من الشركات الإسرائيلية وأجرينا عددًا من المناقشات - ولكن بصراحة ، نود [نهجًا] أكثر استباقية وموقفًا أكثر تقبلاً من الشركات الإسرائيلية مما نحصل عليه الآن" .

ومن بين الأمثلة على الدعم التقني الذي تلقته أوكرانيا دوليًا، فإنها تستخدم  تقنية التعرف على الوجه لشركة Clearview AI ومقرها الولايات المتحدة. وفقًا لفيدوروف، فإن استخدامه الأكثر شيوعًا هو "التعرف على وجوه الجنود الروس الذين قتلوا في المعركة، لأنهم عادة ما يتم إرسالهم [للقتال في أوكرانيا من روسيا] دون أي وثائق."

وبحسب الوزير، يقوم الأوكرانيون بعد ذلك بالاتصال بعائلات الجنود القتلى الروس لإبلاغهم بموتهم. قال: "كنا نحدد الشخص ونتواصل مع الوالدين، وسنعرض عليهم الخيارات المتاحة لهم فيما يتعلق بما حدث لابنهم".

وأقر فيدوروف بأن هذه الخطوة، رغم كونها إنسانية بطبيعتها، هي جزء من استراتيجية أوسع وتهدف إلى تقويض الدعم في روسيا للغزو.

ورفض الكشف عن الشركات الإسرائيلية التي كانت نشطة في أوكرانيا، لكنه قال إن كييف "تعمل مع عدد من الشركات ونود الحفاظ على خصوصية هذه العلاقات، حتى من أجل الشركات نفسها".