الحدث- سوار عبد ربه
"كل شي جاهز لتقديم قربان الفصح هنا".. بهذه الكلمات أطل الحاخام يهودا كروزر أحد حاخامات السنهدرين الجديد بكلمة ألقاها داخل الأقصى، يتوعد فيها بتنفيذ الاقتحام في الخامس عشر من نيسان الجاري.
السنهدرين الجديد هم إحدى الجماعات اليهودية المتطرفة التي تقود اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، والتي تقود مشروع تغيير هوية المسجد الأقصى من هوية إسلامية حصرا إلى هوية يهودية، بحسب المختص في شؤون الأقصى خالد زبارقة.
وأوضح زبارقة لصحيفة الحدث أن المسجد الأقصى هو معلم إسلامي خالص تسري عليه أحكام الأماكن المقدسة الإسلامية وهو جزء من العقيدة ولا يمكن أن يكون هيكلا ولا أن يكون فيه شريك آخر غير المسلمين من الناحية العقائدية، لذلك كل من حاول من طرف هذه المجموعات اليهودية المتطرفة تغيير واقع المسجد الأقصى المبارك هو يعبث في الدين الاسلامي.
وأضاف: هذه الجماعات اليهودية المتطرفة تقود منذ عدة سنوات تغيير واقع المسجد الأقصى وتغيير الوضع القائم فيه وهويته من هوية إسلامية إلى هوية يهودية بشكل تدريجي ووظفوا لأجل ذلك قوات الاحتلال بكافة أذرعها بما فيها المحاكم، من أجل فرض أجندة تهويدية على المسجد الأقصى.
ويرى زبارقة أن الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك سواء بالاقتحام أو ممارسة الشعائر اليهودية التلمودية هو الذي سيثير التوتر في القدس وفلسطين وكل العالم العربي والإسلامي ولا أحد يعرف إلى أين يمكن أن تصل ردة فعل الشارع الفلسطيني.
ويرى محللون سياسيون، أن تصاعد الأوضاع سيما في الأيام الأخيرة وتصعيد عمليات قتل الفلسطينيين، سيقود المنطقة إلى مواجهة كما جرى في رمضان الماضي، إلا أن جماعات الهيكل المتطرفة تصر على اقتحاماتها وتنفيذ طقوس الفصح اليهودي، تحت حماية قوات الاحتلال.
وفي هذا الجانب يرى زبارقة أن المتابع لسياسات الاحتلال وتصرفاته وممارساته داخل القدس والأقصى يلمس بشكل واضح محاولة الاحتلال لتجاوز ردة الفعل الفلسطينية، الأمر الذي اعتبره ينم عن جهل وغباء شديدين وإثارة للتوتر في المنطقة بشكل عام.
يذكر أن جماعات الهيكل المتطرفة أدت طقوس "بركات الكهنة" بشكل جماعي صباح الخميس الماضي تحت حماية شرطة الاحتلال، لأول مرة داخل المسجد الأقصى.