السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي تحيي "الجمعة العظيمة"

2022-04-15 09:52:30 PM
الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي تحيي
جانب من إحياء الجمعة العظيمة في القدس

الحدث الفلسطيني

أحيت الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي في القدس وبيت لحم وأريحا، اليوم، "الجمعة العظيمة" و"رتبة الآلام"، في حين تحتفل الكنائس في رام الله وجنين ونابلس بالأسبوع المقدس وعيد الفصح موحّدة حسب التقويم الشرقي الأسبوع المقبل.

وفي مدينة القدس المحتلة، أقيمت "مسيرة درب الصليب" في "طريق الآلام"، بمشاركة لفيف من الكهنة والرهبان والراهبات وجموع المصلين من القدس والحجاج الأجانب، في الوقت الذي حرمت فيه سلطات الاحتلال الآلاف من الفلسطينيين المسيحيين من الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى مدينة القدس للمشاركة في قداديس وصلوات الأسبوع المقدس، عبر عدم استصدار تصاريح دخول أو التضييق عليهم عند الحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة التي شهدت الأحداث الدينية المرتبطة بالعيد.

وترأس بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا قداس ورتبة الجمعة العظيمة في كنيسة القيامة داخل البلدة القديمة، بمشاركة لفيف من المطارنة والكهنة والشمامسة والراهبات.

وقال إن الأوضاع والتوترات العنيفة التي تشهدها أرضنا المقدسة تخلق عدم الثقة وتهدد بإطفاء الأمل الذي نعلنه في عيد الفصح، مشيرًا أنه "ليس صحيحًا أنه يوجد في العالم فقط ظلام وعنف وأننا نختبر فقط الموت والألم. يوجد في العالم أيضًا حب كثير، وأناس كثيرون يضَحُّون بحياتهم من أجل الآخرين، ويناضلون من أجل العدل ويعملون من أجل السلام".

وتحتفل الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي، يوم غد، بالسبت المقدس أو "سبت النور"، والذي يسبق أحد الفصح أو القيامة.

وتتحكم سلطات الاحتلال في دخول الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين، إلى القدس للصلاة وأداء شعائرهم الدينية، حيث تنتهك حرية العبادة التي كفلتها القوانين الدولية، وتفرض على المواطن الفلسطيني استصدار تصريح للمرور عن حواجزها العسكرية والوصول إلى الأماكن المقدسة.

كما تنغص سلطات الاحتلال على كل من يتمكن من الوصول إلى القدس للمشاركة في الصلوات والاحتفالات الدينية، حيث اعترضت الأسبوع الماضي المسيرة الكشفية الاحتفالية بأحد الشعانين عند منطقة باب العمود، وحاولت منعها من الوصول إلى الباب الجديد.

وفي سياق متصل، أعلنت شرطة الاحتلال أنها لن تسمح إلا لـ 1000 شخص بدخول كنيسة القيامة، يوم السبت المقبل، للاحتفال بـ "سبت النور" حسب التقويم الشرقي، كما أنها ستسمح فقط لـ 500 شخص بدخول البلدة القديمة والوصول إلى ساحات بطريركية الروم الأرثوذكس وأسطح كنيسة القيامة، وفقًا لبيان أصدرته البطريركية.

وأكدت بطريركية الروم الأرثوذكس "حق جميع أبناء كنائسنا الأصيل بالوصول إلى كنيسة القيامة ومحيطها أثناء احتفالات سبت النور العظيم وعيد القيامة المجيد".

وقالت: "منذ سنوات طوال، أصبحت المشاركة بالصلوات وحتى الوصول الى الكنائس بالبلدة القديمة، خاصة في موسم أعياد القيامة، أمرا صعبا للغاية على أبناء الكنائس وأهلنا بشكل عام، بسبب تقييدات الشرطة الإسرائيلية وممارساتها العنيفة ضد المؤمنين الذين يصرون على ممارسة حقهم الطبيعي بالمشاركة".

وجددت رفضها للقيود التي تفرضها شرطة الاحتلال على حرية ممارسة العبادة، وأساليب تعاملها غير المقبولة بما يتعلق بالحقوق الطبيعية للمسيحيين في ممارسة الشعائر والوصول الى المقدسات بالبلدة القديمة في القدس.

وأكدت أنها "لن تتنازل وإنها متمسكة بقوة الله بحقها بتوفير الخدمات الروحية في جميع الكنائس والساحات، وأن الشعائر الدينية والصلوات ستقام كالمعتاد من قبل البطريركية وكهنتها"، آملةً أن "يستطيع المؤمنين المشاركة بها".

بدورها، أكدت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين أن "انتهاج الحكومة الإسرائيلية لنظام التصاريح والذي تفرضه على شعبنا مما يجعل لها السلطة في التحكم بعدد الفلسطينيين الذي يسمح لهم بدخول الحواجز الى عاصمتهم المحتلة هو انتهاك صارخ لحرية العبادة"، مشيرةً إلى تعمد سلطات الاحتلال السماح لعدد ضئيل جدًا من الفلسطينيين المسيحيين بالعبور الى القدس، الأمر الذي منع مشاركة الآلاف من المدن والقرى الفلسطينية من ممارسة شعائرهم الدينية، وسيمنع الكثيرين من المشاركة في فعاليات صلوات أسبوع الآلام وسبت النور وعيد القيامة.

ودعت الكنائس لتحمل مسؤوليتها ورفض الإجراءات القمعية التي تمارس في القدس بحق الحجر والبشر، مناشدةً المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والعالم أجمع للتدخل الفوري لحماية الحريات الدينية التي استباحتها حكومة الاحتلال ومستوطنيها، واستفحلت بالاعتداء على حرمة دور العبادة والتنكيل بالمصلين.