الحدث الفلسطيني
نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية، تقريرا، حول العلاقة بين حركة حماس وتركيا، جاء فيه، أن هناك توترا كبيرا في العلاقة بين الطرفين، وهو ما انعكس تبايناً في صفوف الحركة نفسها إزاء كيفية التعامل مع السياسات التركية التي اتخذت شكلاً جديداً في محاباة الاحتلال الإسرائيلي، شمل بث الحرارة في العلاقات الثنائية وحصول زيارات إسرائيلية رفيعة المستوى لأنقرة.
وبحسب الصحيفة، فإن ما لم يظهر إلى العلن تمثّل في ضغوط بدأت أنقرة ممارستها على قيادة حماس، عبر عدم السماح لعدد من كوادرها بالعودة إلى تركيا بعد سفرهم في مهام تنظيمية، والامتناع عن منح تأشيرات لكوادر آخرين لعقد اجتماعات مع قيادة الحركة في إسطنبول. واستدعى ذلك عقد اجتماع بين وفد من الحركة والسلطات التركية، في شباط الماضي، سمع خلاله موفدو حماس كلاماً واضحاً حول تغييرات بسبب ضغوط كبيرة تتعرض لها أنقرة في المجال الاقتصادي، وتفرض عليها إدخال تعديلات على آلية بناء علاقاتها الدولية والإقليمية الأمر الذي قد يؤثر في طريقة وجود الحركة في تركيا.
وبحسب مصدر مطلع لصحيفة الأخبار اللبنانية، فإن الجانب التركي لم يتحدث عن تغييرات جوهرية يطلب بموجبها من قيادة الحركة مغادرة تركيا، بل عاد إلى ما سماه «الاتفاق» الذي استقبلت أنقرة بموجبه قيادة الحركة بعدما تركت دمشق وقررت عدم البقاء كل الوقت في الدوحة. وهو اتفاق، بحسب المصدر، كان يلزم الحركة عدم القيام بأي نشاط سياسي يهدد استقرار تركيا، وبأي نوع من الأعمال الأمنية والعسكرية داخل تركيا أو انطلاقاً من أراضيها، ومنع دخول الأشخاص الذي لهم علاقة بالعمل العسكري إلى الأراضي التركية.
الموقف التركي نُقل إلى المستويات القيادية المعنية في المكتب السياسي المركزي وفي قيادتي الحركة في الخارج وغزة وإلى قيادة كتائب القسّام، بحسب الصحيفة. وقد تولى رئيس الحركة إسماعيل هنية ونائبه الشيخ صالح العاروري إدارة نقاش حول الأمر داخل الحركة ومع حلفاء لها في المنطقة.