حراك المعلمين: خطاب وزير التربية مخيب للآمال وخطواتنا مستمرة

الحدث الفلسطيني

أصدر حراك المعلمين الموحد 2022، بيانا، اليوم الخميس، تعقيبا على خصم 10 أيام عمل من عدد من المعلمين، ومؤتمر وزير التربية والتعليم الأخير.

وجاء في البيان: 

وكما عودنا وزير التربية والتعليم وممثلو الحكومة على الحس الاستخفافي الذي لا ينفك يقلل من قيمة المعلمين ويزدريهم، ها هو اليوم ينطق ذلاً وقهراً بعد أن صمت دهراً، فنقول للتربية والتعليم وسلمها الإداري الذي ما يزال يحاربنا أن قانون ساكسونيا قد ولَّى عهده، وإنكم بفعلكم هذا قد وضعتم البنزين على النار المستعرة التي لن تزيد إلا لهيبا، وعليه فإننا في حراك المعلمين الموحد نؤكد على ما يلي:

1. لم يأت مؤتمر وزير التربية والتعليم والناطق باسم الحكومة بجديد بل حمل العديد من المغالطات القانونية التي من شأنها تضليل الناس وتشتيت تركيزهم عن القضية الجوهرية ألا وهي حقوق المعلمين.

2. نستنكر بشدة أسلوب الوزير الذي كان مليئاً بالتناقضات، فنجده تارةً  يقول إنه  نقيب للمعلمين ثم بعدها يلوح بالتهديد والوعيد ضدهم تارةً أخرى! وبينما كان يشدد على أنه المؤتمن على النظام التربوي ككل بدا واضحا أنه يُسقط من أجندته أهم ركن بالنظام التربوي وهو المعلم ومطالبه المحقة لعيش كريم، أذ يحاول جاهداً تمرير عبارات تشير صراحة إلى أنه إقطاعي في مزرعته والمعلمين مجرد عبيد عنده يعاملهم كيفما يشاء. 

3. عندما يقبل من يمارس الضغوط والتهديدات على المعلمين والمعلمات ليقنعهم بوقف حراكهم العادل أن يتبادل معهم المنصب والإمتيازات الوظيفية الخاصة به لمدة شهر، سيثبت لنا حقاً أن مصلحة الوطن والطلبة اولوية من اولوياته  فعلاً، لا أن يزجي علينا النصائح ويأمرنا بأن نرضى بالقليل لأنه وبكل بساطة هذا الواقع، فعجز الحكومة المالي ليس مشكلتنا إطلاقاً وإنما عليها توفير ما يجعل دخلنا يتماشى والوضع الاقتصادي.

4. إن أي إجراء يتم اتخاذه، بحق أي معلم/ة على خلفية ممارسة الحق الدستوري في الإضراب، يعد إنكاراً للحق الدستوري، ومساساً بالقانون الأساسي الفلسطيني, ( المادة ٢٥، ٣٢ )وانتهاكاً للاتفاقيات الدولية التي انضمت إليها دولة فلسطين بدون تحفظات واستحقاقاتها.

5. إن كل ما يتم الآن في الكواليس وعلى العلن إنما يهدف إلى تركيع المعلم كي يمل ويعود خالي الوفاض ومن ثم يتم الاستفراد به وتصفية النظام التعليمي بأكمله وتفريغه من محتواه، فلا كرامة لأمة معلمها يهان وتسكت.

وفي الملخص، إن خطاب الوزير كان مخيبا لآمال جمهور المعلمين كما ونحمله المسؤولية الكاملة عما قد يحدث لاحقاً، ونؤكد على استمرار فعالياتنا التصعيدية تجاه هذه الممارسات اللامسؤولة، حتى نيل حقوقنا المشروعة، وسيكون هناك بياناً مفصلاً حول الفعاليات بعد عيد الفطر السعيد إن شاء الله تعالى.