الحدث - القدس
نقلت القنصلية الفرنسية العامة في القدس، عن وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس، قوله إنّ 'حلّ الدولتين هو الحلّ الوحيد الذي يمكنه تلبية تطلعات الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي'.
وتابع: لدى الفلسطينيين الحق بدولة ديمقراطيّة، قابلة للحياة، ذات سيادة، تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل. وفي المقابل، هذا الحلّ مهدد هذه الأيام، بفعل زيادة الاستيطان، وغياب أفق سياسيّ، والوضع في غزة الذي لا تحسد عليه بعد المأساة التي حصلت في الصيف المنصرم.
وأردف فابيوس: تتمثل قناعتنا في وجوب تطوير الوسيلة، ونرى أنه من الضروريّ جدا، من جهة تحديد معايير لمفاوضات ذات مصداقيّة لتجنب العودة إلى نقطة الصفر بعد عقود من المفاوضات، ومن جهة أخرى وضع جدول زمني للمفاوضات، ومن المفترض أن يكون هذا دور مجلس الأمن ونحن نعمل فيه. إضافة إلى هذا الإطار، يعدّ هذا الأمر من مسؤوليّة المجتمع الدولي – الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، جامعة الدول العربيّة، الاتحاد الأوروبي – من خلال مصاحبة الأطراف حتى التوصل إلى هذا الاتفاق.
وتابع: وهذا ما رمت إليه مبادرة السلام العربيّة التي قدمتها المملكة العربيّة السعودية، التي ينبغي عليها أن تبقى إحدى الركائز المركزيّة لهذا الجهد الجماعي الذي نرجوه.
وشدد على أن 'الوضع القائم لا يمكن القبول به، ولا بدّ من إيجاد حل'، مضيفا: لدينا حل الدولتين، لكن كلما مرّ الوقت أكثر ازداد الاستيطان وازدادت صعوبة العمل على حل الدولتين الذي نعمل عليه منذ زمن بعيد.
ودعا وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي جميع أصحاب النوايا الحسنة إلى حشد جهودهم من أجل انقاذ حل الدولتين.
وقال: ومن أجل استئناف العمليّة، نفكر في محاولة مصاحبتها دوليّاً. تحت أيّ صيغة ؟ ربما سيكون قراراً في الأمم المتحدة، أو مؤتمراً، وهذه أمور لا بدّ من النظر فيها، فهناك العديد من الصيغ المطروحة سابقا: المقترحات الأوروبيّة والأميركيّة، والمبادرة العربيّة عام 2002.
وتابع: تتمتع فرنسا بروابط طيبة مع الأطراف، سواء مع الجانب الفلسطيني والعربي أو مع الجانب الإسرائيلي. ونعرف الدور البارز الذي تلعبه الولايات المتحدة في هذه القضايا، آخذين بالحسبان العناصر المختلفة، في الأوقات القادمة، والتوقيت الآن مناسب بالفعل للعمل الدبلوماسي، وسنحاول المضي قدما في إيجاد الحل، وفي الوقت الحالي لا توجد حكومة إسرائيليّة بعد، وسيتم تشكيلها في وقت قريب، ولا بد أن نأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار.
يذكر أن تصريحات فابيوس هذه أدلى بها خلال لقائه مع جمعية الصحافة الأنجلو أميركيّة، وفي مقابلة مع صحيفة 'الرياض' السعودية.