السبت  21 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

سلطات الاحتلال تواصل اعتقال 15 صحفياً فلسطينياً

2022-05-02 10:50:36 PM
سلطات الاحتلال تواصل اعتقال 15 صحفياً فلسطينياً

 

الحدث الفلسطيني

أكد نادي الأسير، اليوم الاثنين، إن سلطات الاحتلال تواصل ملاحقة الصحفيين الفلسطينيين والتضييق عليهم، عبر جملة من السياسات التّنكيلية الممنهجة، وأبرزها عمليات الاعتقال.

وأشار إلى أنه ومنذ مطلع العام الجاري استمر الاحتلال في اعتقال الصحفيين والنشطاء، ونفّذ العديد من الاعتداءات بحقّهم تسببت بإصابات بين صفوفهم، وتحديدًا خلال شهر نيسان/أبريل الماضي، كما جاء في بيان صحفي وصل بوابة الهدف نسخة عنه.

وأضاف، عشية اليوم العالميّ لحرية الصحافة، والذي يُصادف في الثالث من أيار/ مايو من كل عام، إنّ سلطات الاحتلال تواصل اعتقال 15 صحفيًا في معتقلاتها من بينهم الصحفية بشرى الطويل المعتقلة إداريّا، وتفرض عليهم ظروف اعتقالية قاسية، كما كافة الأسرى والأسيرات في معتقلات الاحتلال.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تهدف عبر عمليات اعتقال الصحفيين، محاولة تقويض دورهم في كشف وفضح جرائم الاحتلال، وتقييد حرّيّة الرأي والتعبير، حيث شكّل دور الصحفيّ الفلسطينيّ وما يزال دورًا نضاليًا خاصًا نتيجة لكثافة العنف الذي يواجهه خلال عمله، ومواجهته المستمرة لسياسات الاحتلال التّنكيلية منذ عقود، سواء كان ذلك عبر الملاحقة والتهديد والاعتقال.

وأوضح أن الاحتلال صعّد من ملاحقة الصحفيين والنشطاء وكل من يعمل على فضح جرائمه وانتهاكاته بالاعتقال وتوجيه تهم تندرج ضمن ما يسميه بـ"التحريض"، حيث عمل على استغلال هذا المفهوم الفضفاض بتوسيع دائرة الاستهداف، خاصة مع تطور الأدوات التي مكّنت الصحفيّ من استخدامها لاسيما مواقع التواصل الاجتماعيّ، وبروز نشطاء إلى جانب الصحفيين الذين عملوا على فضح انتهاكات الاحتلال.

وقال إنه منذ أواخر عام 2015، والذي تزامن مع اندلاع "الهبة الشعبية"، صعّد الاحتلال من اعتقال المئات من المواطنين تحت بند ما يُسمى "بالتحريض" على مواقع التواصل الاجتماعيّ، وطالت هذه الاعتقالات صحفيين، وطلبة، وأكاديميين، ونشطاء، كما وتعرضت شركات بث وإذاعات ومقرات فضائيات خلال الأعوام القليلة الماضية، إلى الإغلاق من قبل الاحتلال بأوامر عسكرية، رافق ذلك عمليات تخريب، ومصادرة، كما أنّ وبعض وسائل الإعلام أُغلقت جرّاء ذلك، وفقد مجموعة كبيرة من الصحفيين عملهم.

ولفت إلى أن من أبرز الصحفيين المحكومين بأحكام عالية في معتقلات الاحتلال الذين تمكّنوا عبر سنوات اعتقالهم من انتاج الشعر والأدب وساهموا معرفيًا في مختلف المجالات، رغم الحرمان من أداء مهنتهم: الأسير محمود عيسى المحكوم بالسّجن ثلاث مؤبدات و(46) عامًا، والأسير باسم خندقجي المحكوم بالسّجن لثلاث مؤبدات، والأسير أحمد الصيفي المحكوم بالسّجن لمدة (17) عامًا، والأسير منذر مفلح المحكوم بالسّجن لمدة (30) عامًا، والأسير هيثم جابر المحكوم بالسّجن لمدة (28) عامًا.

وأضاف أن الاحتلال استمر كذلك في التضييق عليهم ومصادرة انتاجهم المعرفيّ، وملاحقتهم، ولم يكتف بذلك بل تعرض العديد منهم لسياسة العزل الانفرادي، مبيناً أن جريمة الاعتقال الإداريّ شكّلت أبرز السياسات الممنهجة التي تستهدف الصحفيين، حيث تواصل اعتقال ثلاثة صحفيين إداريّا، وهم: نضال أبو عكر، وبشرى الطويل، وعمر أبو الرب.

وجدد نادي الأسير مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية، بالتدخل جديًا لوضع حد لانتهاكات الاحتلال المتواصلة بحقّ الصحفيين، ومنها عمليات الاعتقال الممنهجة، وضمان حقّهم في ممارسة حرّية الرأي والتعبير.