الحدث - رام الله
قال الرئيس محمود عباس، إن الحكومة الإسرائيلية ستقوم بتحويل أموال الضرائب الفلسطينية كاملة، على أن يتم تشكيل لجنة مشتركة لبحث ملف المستحقات المالية على الجانبين.
جاء ذلك في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية، الذي يعقد في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، ظهر اليوم السبت.
وأضاف في السابق قررت الحكومة الإسرائيلية إرسال أموال الضرائب الفلسطينية مع خصم ثلث المبلغ، فرفضنا ذلك وقمنا بإعادة الأموال رغم ظروفنا الصعبة، لكن الآن حصل اتفاق، وهو أن ترسل هذه الأموال كاملة، وأن تكون هناك لجنة ثنائية فلسطينية– إسرائيلية لتناقش كافة المستحقات المالية سواء علينا أو عليهم.
وتابع: "نحن لنا ديون على الجانب الإسرائيلي، وهم يزعمون بأن لهم ديون علينا، لذلك سنقوم بطرح هذه المسائل على اللجنة، وما يتم الاتفاق عليه نحن مستعدون أن نقبل به.
وأشار الرئيس، إلى أن الحكومة الفلسطينية ستكون لديها القدرة على صرف الرواتب كاملة -إن شاء الله- في آخر الشهر، عندما تصل الأموال المحجوزة من قبل إسرائيل.
وتطرق إلى قضية مخيم اليرموك، قائلا: ستناقش اللجنة التنفيذية قضية مخيم اليرموك وما يتعرض له من اعتداءات وحشية، أدت إلى نزوح الكثير من سكانه اللاجئين.
وأضاف الرئيس، بالأمس أصدرنا قرارا بخصم يوم عمل من القطاع العام لصالح أهلنا في مخيم اليرموك، بالإضافة إلى التبرعات المجزية التي جمعت خلال الفترة الماضية، بدأنا بإرسالها إلى مخيم اليرموك.
وقال سيادته، كذلك سنتطرق إلى القمة العربية التي عقدت مؤخرا في شرم الشيخ، وأهم ما حصل فيها، وهو تأييد الدول العربية لعاصفة الحزم.
وأضاف، هناك لجنة هامة شكلت من قبل الاشقاء العرب، وهي اللجنة السداسية العربية التي انبثقت عن وزراء الخارجية العرب لمناقشة القرار الذي سيقدم لمجلس الأمن الدولي.
وتابع الرئيس، في شهر كانون الأول الماضي كنا قد قدمنا قرارا لمجلس الأمن وفشل مجلس الأمن في تنفيذ هذا القرار، والآن هناك ست دول عربية تريد أن تناقش مشروع القرار، ونحن ليس لدينا أي مانع في نقاشه، ليكون مشروع القرار الذي سيقدم الى مجلس الأمن موضع إجماع عربي.
وتطرق سيادته، إلى ملف المصالحة واعادة الاعمار، مشيرا الى ان 'التنفيذية' ستناقش قرار مجلس الوزراء بالذهاب الى غزة للاجتماع ومتابعة اعماله من هناك.
واوضح الرئيس، ان اللجنة التنفيذية ستستمع الى تقارير اللجنة السياسية واللجنة الامنية والفنية المكلفة ببحث الاتفاقيات مع اسرائيل، وكذلك القضايا التي ستطرح على محكمة الجنايات الدولية.
وجدد التأكيد على اهمية زيارة الاشقاء العرب والمسلمين لمدينة القدس قائلا، تحدثنا كثيرا عن زيارة القدس، والتي نطرحها في كل اجتماعاتنا سواء مع اشقائنا العرب او مع أصدقائنا، وهي مهمة جدا لدعم صمود اهلها، وايضا طرحناه في كل القمم العربية التي جرت.
وقال الرئيس، في الفترة الماضية جرت الانتخابات الاسرائيلية، ونحن قدمنا التهاني لإخوتنا في الداخل بسبب وحدتهم التي جرت لأول مرة منذ عام 1948، وهذه كانت حدثا مهما، ونحن ارسلنا لهم التهاني ليكونوا صفا واحدا يدافعون عن حقوق اخوتهم داخل الخط الاخضر.