وحدة مرعول تقف خلف اعتقال منفذّي عملية إلعاد.. ما هي مهام هذه الوحدة؟

متابعة الحدث

بعد أربعة أيام من عمليات التفتيش التي استمرت على مدار الساعة، بحثا عن منفذي عملية "إلعاد"، يكشف الإعلام الإسرائيلي مرة أخرى أن وحدة مرعول العسكرية هي التي قادت لاعتقالهما، حيث كانا مستترين في غابة قريبة من المستوطنة التي نفذا فيها عملية الطعن المزدوجة وأدت لمقتل ثلاثة مستوطنين.

خلال عملية المطاردة، استعانت منظومة الاحتلال الأمنية بوحدات خاصة وأدوات تكنولوجية وطائرات بدون طيار، وهي ذات الوحدات والأدوات التي استخدمتها في مطاردة أسرى نفق جلبوع في سبتمبر من العام الماضي، لكن كلمة السر في المرتين، وحدة مرعول، التي تتقصى الأثر وتحاول تحديد المسارات. 

وتظهر التحقيقات الأولية التي نشرتها وسائل إعلام الاحتلال أن جنديا من وحدة مرعول اكتشف الليلة الماضية بقع دماء في الغابة، وقد وصلت قوات كبيرة للمكان، وجرى إطلاق قنابل إنارة لكن لم يتم تحديد مكانهما، فعادت القوات في الصباح من أجل البحث بشكل دقيق، وهو ما قاد في النهاية إلى تشخيص حركة مشبوهة قرب إحدى الأشجار ومن ثم محاصرتها واعتقال الشابين المنفذّين. 

وبحسب وسائل إعلام الاحتلال فإن ضابط الشاباك المسؤول عن المنطقة اشتبه في حركة تحت إحدى الأشجار، واقترب منها برفقة حارسه، وقام باعتقالهما واستجوابهما بحضور قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال، حيث تشير التقديرات إلى أنهما منذ اليوم الأول للعملية توجها للغابة التي اعتقلا فيها. 

ما هي وحدة مرعول؟ 

هي وحدة احتياطية لتحديد مكان الأشخاص على أساس التحليل الميداني، وتتبع إلى فرقة جيش الاحتلال في الضفة الغربية، وتتمثل مهمتها في جمع المعلومات الاستخباراتية المرئية وتتبع الحركة في الميدان، وتعمل على ملاحقة المطلوبين وتحديد مواقع الأسلحة ورسم الخرائط الميدانية، وتتكون من 60 من جنود الاحتياط، من بينهم علماء هيدرولوجيا وجيولوجيون وعلماء نبات ومهندسون ومرشدون سياحيون.

تم إنشاء الوحدة في عام 2015 بعد عملية أسر وقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل في عام 2014. وفي سبتمبر 2021 تمكن جنودها من اعتقال الأسيرين زكريا الزبيدي ومحمد قاسم عارضة في قرية أم الغنم قرب الناصرة بعد تحررهما من سجن جلبوع. وفي أيار 2022، شاركت الوحدة في عمليات البحث عن منفذي عملية إلعاد.