الحدث للأسرى
قال نادي الأسير، إن الأسير خليل عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل، المضرب عن الطعام منذ 71 يوما، يواجه وضعا صحيا خطيرا وتتضاعف هذه الخطورة مع مرور الوقت، ومع رفض الاحتلال الإسرائيلي حتى اللحظة الاستجابة لمطلبه، وإنهاء اعتقاله الإداري.
وقال النادي، في بيان له، اليوم الخميس، إن إدارة سجون الاحتلال أعادته بالأمس إلى سجن "عيادة الرملة" بعد أن نقلته مؤخرا إلى مستشفى "أساف هروفيه" جراء تدهور وضعه الصحي، لافتا إلى أن محكمة الاحتلال طلبت بفحصه مجددا، وإصدار تقرير طبي لفحص إمكانية نقله إلى المستشفى مجددا.
وقال إن الاحتلال ينتظر أن يصل خليل إلى حالة يكون فيها أقرب إلى الموت، كي يقرر الاحتلال نقله إلى المستشفى مجددا، حيث إن الخطورة التي وصل لها (ليست كافية) بالنسبة له ليتم نقله إلى المستشفى، مؤكدا أن هذا جزء من الجريمة الممنهجة التي ترتكب بحقه، كما جرى مع أسرى سابقين خاضوا إضرابات عن الطعام.
وتتعمد إدارة سجون الاحتلال باستخدام عملية النقل المتكرر بحقه للتنكيل به، عدا عن جملة من الأدوات التنكيلية الممنهجة منها: عزله في ظروف قاسية وصعبة داخل زنازين مجردة من أي من المقتنيات، إضافة إلى حرمانه من زيارة العائلة، واستخدام أساليب نفسية للضغط عليه وثنيه عن الاستمرار في إضرابه.
كما أن سلطات الاحتلال تنتهج سياسة المماطلة والتعنت في الاستجابة لمطلبه بهدف إنهاكه جسديا، حيث تستخدم عامل الزمن أداة لفرض أقسى درجات التنكيل على المعتقل، رغم أنها وفي كل تجربة تعي تماما أنها ستضطر في نهاية الأمر "لحوار" المعتقل المضرب عن الطعام.
يذكر أن عواودة اعتقل في تاريخ 27 كانون الأول/ ديسمبر 2021، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري مدته ستة أشهر، وسبق أن تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2002، وهذا الاعتقال الخامس، بينها ثلاثة اعتقالات إدارية، وهو متزوج وأب لأربعة بنات، ونتيجة لاعتقالاته المتكررة، لم يتمكن من استكمال تعليمه، (تخصص علم اقتصاد).