الحدث للأسرى
أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ، أنّ الأسير خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا الخليل، المضرب عن الطعام منذ 77 يومًا رفضًا لاعتقاله الإداريّ، يُواجه وضعًا صحيّا خطيًرا، في سجن "عيادة الرملة" يتفاقم مع مرور الوقت، وتواصل إدارة سجون الاحتلال التّنكيل به عبر جملة من الأدوات الممنهجة.
ووفقا لأخر زيارة نفّذتها محاميته، فإنّه يُعاني من فقدان السّيطرة على جسده، وصعوبة في الكلام، وضعف في الرؤية والتركيز، وأوجاع شديدة في الرأس والأطراف، إضافة إلى هزال وضعف شديدين.
ومنذ 40 يومًا لم تزوده إدارة السّجون ملابس كي يتمكن من استبدالها، ولم تسمح له بالاستحمام، فهو ومنذ هذه المدة يرتدي نفس الملابس.
وأكّد عواودة لمحاميته أنّ سجن "عيادة الرملة" ما هو إلا "مسلخ" للانتقام من الأسرى والتّنكيل بهم.
وبيّن نادي الأسير أنّ إدارة السّجون تتعمد نقل المعتقل عواودة إلى المستشفى المدني وتعيده للسجن في غضون ساعات، بذريعة أنّ خليل يرفض إجراء الفحوص الطبيّة، وتساومه بإبقائه في المستشفى مقابل أنّ يجري الفحوص الطبيّة.
واشترط الاحتلال لنقله للمستشفى بشكل دائم أن يكون هناك تقرير طبيّ يُشير إلى أنّ خليل قد وصل إلى مرحلة خطيرة جدًا قد تعرضه (للوفاة المفاجئة)، حيث أنّ الخطورة الحالية (غير كافية) لنقله للمستشفى.
وأضاف النادي، أنّ لا حلول جدّية حتّى اللحظة بشأن قضيته، مشيرًا إلى أنّ ما يجري مع المعتقل عواوده من مماطلة وتسويف بتلبية مطلبه، ما هو إلا جريمة ومنهج متكرر سبق أنّ نفّذها الاحتلال بحقّ معتقلين سابقين أضربوا عن الطعام.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ رفض المدعمات وكذلك الفحوص الطبيّة من قبل المعتقل، تُشكّل أبرز الأدوات النّضالية التي يستخدمها المعتقل المضرب خلال معركته.
يُذكر أنّ عواودة اُعتقل في تاريخ 27 كانون الأول/ ديسمبر 2021، وصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة شهور، وسبق أن تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2002، وهذا الاعتقال الخامس، بينهم ثلاثة اعتقالات إداريّة، وهو متزوج وأب لأربعة بنات، ونتيجة لاعتقالاته المتكررة، لم يتمكّن من استكمال تعليمه، (تخصص علم اقتصاد).