السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

نتائج انتخابات جامعة بيرزيت.. كيف قرأها محللون سياسيون وما دلالاتها؟

2022-05-19 12:00:16 PM
نتائج انتخابات جامعة بيرزيت.. كيف قرأها محللون سياسيون وما دلالاتها؟
تصوير الحدث

خاص الحدث 

انتهت انتخابات مؤتمر مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت يوم أمس الأربعاء، بفوز تاريخي للكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، بفارق 10 مقاعد مع حركة الشبيبة الطلابية الذراع الطلابي لحركة فتح.

واعتبر نشطاء، أن نتيجة الانتخابات غير المسبوقة، كانت بسبب الرفض الشعبي للسلوك الذي تنتهجه السلطة الفلسطينية، خاصة في ظل عديد القضايا التي برزت خلال عام مضى أبرزها الاعتقالات السياسية ومقتل نزار بنات والاعتداء على المتظاهرين وغيرها.

وقال المحلل السياسي ساري عرابي، لـ"صحيفة الحدث"، إن النتائج كانت متوقعة ولكن ليس بهذا الفارق الكبير غير المسبوق تاريخيا.

وأضاف عرابي لـ"صحيفة الحدث"، أنه كان واضحا أن معركة سيف القدس وخطاب المقاومة عززا من صعود حماس وإطارها الطلابي، بالإضافة إلى بروز نهج المقاومة خاصة لدى الأجيال الجديدة.

وأشار، إلى أن موقف السلطة الفلسطينية كان أقل فاعلية بالإضافة إلى مجموعة الأخطاء التي ارتكبتها السلطة من تأجيل الانتخابات وقتل نزار بنات وملفات الفساد والتفرد في إدارة منظمة التحرير.

وبحسب المحلل السياسي عرابي، فإن حركة فتح والشبيبة الطلابية، تدفعان ثمن أخطاء السلطة الفلسطينية.

ويرى عرابي، أن حماس استفادت من معركة سيف القدس ومن مجمل أخطاء السلطة الفلسطينية وتراجعها، وأن الفارق الكبير في عدد الأصوات يكشف مدى التآكل داخل حركة فتح.

من جانبه، قال المحلل السياسي أحمد رفيق عوض، لـ"صحيفة الحدث"، إن الفوز الذي حصدته الذراع الطلابي لحركة حماس في انتخابات مجلس الطلبة، له علاقة بالظروف التي مرت لها البلد بشكل عام والتي مرت بها الجامعة.

وأضاف عوض، أنه كان هناك تصاعدا للاشتباكات مع الاحتلال بالإضافة إلى المواقف السياسية التي اتخذتها السلطة بشكل غير مبرر وغير مفهوم والسلوك الانتخابي للطلاب والبدائل المتاحة لهم، وهو ما أثر بشكل أو بآخر على نتائج الانتخابات.

وبحسب المحلل السياسي عوض، فإن الجدل والخلافات داخل حركة فتح انعكست على نتائج الانتخابات والوضع العام ككل، خاصة وأن الكتل الطلابية بحاجة إلى عمل تراكمي طويل لكي تحصد نتائج الانتخابات.

ويرى د. أحمد رفيق عوض، أن طلبة حماس لديهم قرار مركزي والتزام أكبر وحتى الجدالات الداخلية تبقى داخلية ولا تظهر للعلن، على خلاف فتح. مؤكدا أن هذا الفوز له أسبابه الخارجية التي تتعلق بالوضع العام في غزة والضفة والقدس.

وبحسب عوض، فإن الانتخابات في جامعة بيرزيت تؤكد "أننا نحتمل الديمقراطية وأنها ليست غريبة علينا ونستطيع أن نجريها وأن نتحمل نتائجها ونحميها، ووجود انتخابات يعني وجود منبر لاحتمال وتقبل الآخر، والانتقال السلس للسلطة وكان رسالة قوية حضارية للعالم بأننا نستطيع أن نجري انتخابات.

وقال المحامي د. أحمد الأشقر، إن "ضعف قواعد وجماهيرية فتح مقصود لمصلحة المتنفذين فيها"، وأن هناك خوفا دائماً من التغيير في البيت الداخلي، وهذا لن يحدث طالما بقيت الحالة الحركية مستلبة ومقسّمة إلى موالاة ومعارضة.

وأضاف الأشقر، أنه "جرى تقسيم فتح إلى جزر منفصلة وتيارات وتمت محاربة الناس بالفصل من الحركة وقطع الأرزاق، وصنف الفتحاويين موالاة ومعارضة، وجعلتم منها أداة لتكريس مواقعكم على حساب مصلحة الحركة وحضورها الجماهيري، وللأسف صمت الكثيرون وسيصمتون، فتح كبيرة وأكبر من قيادتها".