الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فلسطين خالية منه.. ما هو جدري القرود؟

2022-05-22 09:38:20 AM
فلسطين خالية منه.. ما هو جدري القرود؟
تعبيرية

متابعة الحدث

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، أن فلسطين خالية من "جدري القرود"، وأنه أقل خطورة وانتشارا من الجدري.

وبحسب الصحة الفلسطينية، فإنه لا داعي للقلق من جدري القرود، خاصة وأن فلسطين لم تسجل أي إصابة به، وأن هناك متابعة لكل الحالات القادمة من الخارج.

وطالبت وزارة الصحة، في حال ظهور أي من أعراض المرض، المواطنين، بعزل أنفسهم وتجنب ملامسة الجلد أو الوجه مع أس شخص لديه أعراض، وتنظيف اليدين والأشياء التي يتم لمسها بانتظام. 

ما هو جدري القرود؟

جدري القرود، هو مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ، يُنقل من الحيوان إلى الإنسان، وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدّة. 

وينتقل فيروس جدري القردة إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر، كما أنه مرض نادر يحدث أساساً في المناطق النائية من وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة، ولا يوجد أيّ علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض رغم أنّ التطعيم السابق ضدّ الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية أيضاً من جدري القرود، وينتمي فيروس جدري القرود إلى جنس الفيروسة الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، تتراوح فترة حضانة جدري القرود بين 6 أيام و16 يوماً، بيد أنها يمكن أن تتراوح بين 5 أيام و21 يوماً، ومن أبرز أعراضه: طفح جلدي مع بثور على الوجه واليدين والقدمين والعين والفم والأعضاء التناسلية، الحمى، الصداع، آلام العضلات، انخفاض الطاقة، تورم الغدد الليمفاوية.

اكتشف جدري القرود لأول مرة بين البشر عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وأُبلِغ منذ ذلك الحين عن حدوث معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات الماطرة الواقعة بحوض نهر الكونغو وغرب أفريقيا، وأُبلغ في خريف عام 2003 عن وقوع حالات مؤكّدة من جدري القرود في المنطقة الغربية الوسطى من الولايات المتحدة الأمريكية، مما يشير إلى أنها أولى الحالات المُبلّغ عنها للإصابة بالمرض خارج نطاق القارة الأفريقية، وتبيّن أن معظم المرضى المصابين به كانوا قد خالطوا كلاب البراري الأليفة مخالطة حميمة.

وفي عام 2005 ظهرت إسابات بجدري القرود في ولاية الوحدة بالسودان وأُبلِغ عن وقوع حالات متفرقة في أجزاء أخرى من أفريقيا. وفي عام 2009، قامت حملة توعية في أوساط اللاجئين الوافدين من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى جمهورية الكونغو بتحديد وتأكيد حالتين للإصابة بجدري القرود ، فيما جرى احتواء 26 حالة ووفاتين في إطار اندلاع فاشية أخرى للمرض بجمهورية أفريقيا الوسطى في الفترة الواقعة بين آب/ أغسطس وتشرين الأول/ أكتوبر 2016.

انتقال المرض

يصاب البشر بالمرض، بسبب مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية، علماً بأن القوارض هي المستودع الرئيسي للفيروس، ومن المُحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهية جيداً من الحيوانات المصابة بعدوى المرض عامل خطر يرتبط بالإصابة به.

كما ويمكن أن ينتقل المرض على المستوى الثانوي أو من إنسان إلى آخر من خلال المخالطة الحميمة لشخص مصاب بعدوى المرض أو لآفاته الجلدية أو عن ملامسة أشياء لُوِّثت مؤخراً بسوائل المريض أو بمواد تسبب الآفات. وينتقل المرض في المقام الأول عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي كما يمكن أن ينتقل المرض عن طريق التلقيح أو عبر المشيمة (جدري القرود الخلقي).

 

المصدر: وزارة الصحة الفلسطينية - منظمة الصحة العالمية