ترجمة الحدث
كشفت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الأربعاء أن رئيس الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال وقع على أمر الشهر الماضي بالسيطرة على 22 ألف دونم قرب أريحا وتحويلها إلى محمية طبيعية جديدة في الضفة الغربية، وهي المحمية الطبيعية الأكبر التي تعلن عنها "إسرائيل" منذ اتفاقيات أوسلو.
والمحمية التي أعلن عنها الاحتلال، هي وادي المقلق، وتبلغ مساحتها 22 ألف دونم، ربعها أراضي فلسطينية خاصة، والباقي أراضي دولة (السلطة الفلسطينية)، وسيُطلب الآن من ملاك الأراضي الفلسطينيين الحصول على تصريح من الإدارة المدنية بزراعة الأرض أو رعي ماشيتهم.
والإعلان عن محمية طبيعية في الضفة الغربية يقيد الاستخدامات المسموح بها للأرض، وعلى مر السنين أعلنت "إسرائيل" مئات الآلاف من الدونمات في الضفة الغربية كمحميات طبيعية وبدأت في فرض حظر الدخول إليها.
على سبيل المثال، أفاد رعاة فلسطينيون في السنوات الأخيرة أن جنودًا من جيش الاحتلال ومفتشين من الإدارة المدنية منعوهم من الرعي في محمية أم زوقة الطبيعية في منطقة نهر الأردن، بحجة أن ذلك سيضر بالقيم الطبيعية للمكان. لكن المستوطنين الذين سعوا لاستخدام هذه الأراضي بشكل مماثل حصلوا بالفعل على الموافقة.
وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، صادر مفتشو الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال أبقار فلسطيني كان يرعاها في منطقة أم زوقة، بينما كانت أبقار أحد مستوطني بؤرة استيطانية قريبة على مقربة من حدث المصادرة.
وبعد توقيع اتفاقيات أوسلو، امتنعت "إسرائيل" عن الإعلان عن محميات طبيعية جديدة في الضفة الغربية، لكن في كانون الثاني (يناير) 2020، عندما شغل نفتالي بينيت منصب وزير جيش الاحتلال، وافق على إعلان سبع محميات، أكبرها المحمية سابقة الذكر (وادي المقلق).