الحدث- سوار عبد ربه
65 ألف شيقل هو مجموع المبلغ الذي طلب من عائلة مقدسية أن تدفعه لقاء السماح لها بالبقاء في منزلها، والإبقاء عليه في مكانه، فلم يكن بوسع عائلتي جودة وطينة من بلدة بيت صفافا جنوب شرق القدس إلا الاستجابة لقرارات محكمة الاحتلال، كي لا يروا منزلهم ركاما لا يصلح للعيش والمبيت.
كان ذلك الاتفاق الذي جرى بين العائلة ومحكمة الاحتلال، قبل أن تقدم جرافات الاحتلال على هدم منزلين لعائلتين، يوم أمس عقب اقتحام البلدة.
قال منذر سلمان لصحيفة الحدث: "إن جرافات الاحتلال وقواته، اقتحمت بلدة بيت صفافا ظهر الأربعاء، وهدمت منزلين فيها، تعود ملكيتهما لعائلة جودة وطينة".
وأضاف: "أخلت قوات الاحتلال العائلات بالقوة، ونفذت عملية الهدم دون سابق إنذار، كما اعتدت على الأطفال والنساء وكبار السن، وصاحب المنزل، والشبان الذين هبوا لمساندة العائلات، ونفذت عمليات اعتقال لأبناء عم صاحب المنزل محمد جودة".
وفي التفاصيل قال منذر سلمان أحد سكان البلدة وشريك عائلة طينة في المنزل: "عقدت جلسة محكمة قبل أسبوعين للعائلة لتثبيت ملكيتها في "الطابو"، بموجب القانون الجديد الذي فرضه الاحتلال والذي يقضي بإلزام تسجيل الطابو بأسماء وهويات أصحابه، حتى يحصلوا على الترخيص".
وخلصت الجلسة إلى أنه على العائلة دفع مبلغ 50 ألف شيقل حتى انتهاء المشكلة، ومن المفترض أن الملف أغلق في حينها، لتتفاجأ العائلة يوم أمس في ساعات الصباح الأولى بضرورة إيداع مبلغ 15 ألف شيقل إضافيات، والتوجه إلى المحكمة العليا قبل مدة زمنية محددة، للبت في ملف القضية، وهذا ما فعلته العائلة التي ظنت أن الملف قد أغلق للمرة الثانية، بحسب سلمان.
وتابع: "تفاجأت العائلة بعدما نفذت ما هو مطلوب منها، بآليات الاحتلال وقوة كبيرة من الشرطة والجيش والبلدية، تقتحم البلدة وتتجه إلى المنازل وتبلغهم بأمر الهدم".
ووفقا لسلمان لم تعط العائلة مهلة لإخلاء حاجاتها وأوراقها المهمة، وبات 13 فردا في العراء.
يذكر أنه وفقا لآخر بيانات صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا" فقد بلغ عدد المنشآت التي هدمت في القدس منذ بداية العام 54 منشأة.