السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

غضب المثقفين في مصر تجاه قرار هدم قبر طه حسين يدفع باتجاه إلغائه

2022-05-26 12:54:54 PM
غضب المثقفين في مصر تجاه قرار هدم قبر طه حسين يدفع باتجاه إلغائه
قبر طه حسين

الحدث الثقافي

منتصف مايو الجاري، ضج في أوساط المثقفين خبر يقضي بهدم قبر عميد الأدب العربي طه حسين، الموجود في القاهرة، ضمن مشروع لإعادة هيكلة الطريق في المنطقة، الأمر الذي أثار استنكار العديد من المهتمين في الشأن الثقافي، لما يمثله حسين من مكانة في الوسطين الثقافي والأكاديمي في مصر، سيما بعدما أكدت ذلك ابنة حفيدة طه حسين التي قالت إن العائلة لاحظت علامة حمراء على عدد من القبور بينها قبر الأديب، ما دفعهم للملاحقة وسؤال الجهات المختصة حول ذلك.

وأمس كشفت الدكتورة والباحثة الأثرية مونيكا حنا، في تغريدة عن أنباء إيجابية عن مقبرة طه حسين، شاكرة كل الذين كتبوا وعبروا عن تضامنهم، والإعلام كالذين قدموا الصورة كاملة.

ومن بين المثقفين الذين أبدوا اعتراضا على القرار كان رئيس قسم اللغة العربية في جامعة القاهرة خيري دومة، الذي وصف في تصريحات لـ"اندبيندنت عربية" ما يتداول بشأن النية في هدم مقبرة طه بالـ"مصيبة"، مضيفا أن من حق الأجيال القادمة أن نحفظ لها كل ما له صلة بطه حسين.

بدوره، قال الروائي إبراهيم عبد المجيد، إن طه حسين جزء لا يتجزأ من تاريخ مصر، حارب من أجل الفقراء والتعليم المجاني، وحين كان يزور بلدا عربيا كانت تخرج الناس بالآلاف لاستقباله؛ لأن ثقافته كانت عن الأمة العربية والنهضة، منوها أن حرمة الموتى في مصر مقدسة منذ القدم".

أما الكاتب والباحث السياسي والاجتماعي عمار علي حسن فاعتبر أن التعامل مع المثقفين والأدباء والفلاسفة والفنانين بهذا الشكل يبين عدم سعي الدولة والحكومة ليكون للدولة امتداد في الحاضر مثلما كان في الماضي.

من جانبه، قال الناقد محمد عبد الباسط عيد أنه إذا كانت الدولة تريد صنع شيء حقيقي، فهو أن تجعل قبر طه حسين مقصداً سياحياً، لأنه أهم مثقف عربي في القرن العشرين بلا جدال، ويجب أن يصنع ذلك مع قبور رموز ثقافية أخرى مثل أمل دنقل وصلاح عبد الصبور".

في المقابل اعتبر أستاذ النقد والأدب العربي الحديث في كلية الآداب - جامعة القاهرة سامي سليمان أن إزالة قبور شخصيات عظمية قدمت الكثير لهذا الوطن سيكون أمرا مقبولا بشرط أن تتم إقامة مقابر أخرى في إطار متميز للشخصيات نفسها بحيث تكون جاذبة للسياحة الثقافية".