الحدث الفلسطيني
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن "مسيرة الأعلام" التهويدية والتنكيل بالمقدسيين لن تنشئ حقا للاحتلال الإسرائيلي في القدس.
وقالت الوزارة، في بيان لها، اليوم الأحد، "إن إسرائيل تحاول إعادة احتلالها للقدس كلما سنحت لها الفرصة، وكل فرصة تسنح لها لا نجح في ذلك تعود للعويل والصراخ وإطلاق التصريحات، وكأن ذلك يخلق واقعا. فلا تصريحات بينيت أو تجوال بن غفير او زيارة نتنياهو او حشد الالاف من كارهي العرب من شبيبة التلال والمدارس الدينية التي تحرض على قتل العرب، ستفرض وضعا أو تخلق حقيقة أو تبني مستقبلا".
وأضافت أن حشد الآلاف من الجنود والشرطة الخاصة لدولة الاحتلال لتمرير مسيرة في مدينة يعتبرونها عاصمتهم، ورفع مستوى حالة الطوارئ إلى القصوى، واتخاذ إجراءات اعتقال عديدة بحق الفلسطينيين المقدسيين، والاعتداء والتنكيل بالشباب والشابات، كل ذلك من أجل إنجاح مسيرة لعدة ساعات يقومون بتمريرها مرة كل عام في مناسبة مصطنعة اخترعوها كذبا ويحاولون شرعنتها ولم ينجحوا، ومع ذلك فلا المسيرة تسير ولا الأمن مستتب ولا السيادة قائمة ولا أعلامهم دائمة ولا جنودهم رادعة ولا تصريحاتهم مقنعة ولا إجراءاتهم نافعة. حتى لو نجحوا بالقوة في تمرير مسيرتهم لهذا اليوم، فإن بقية أيام السنة تكون القدس لأصحابها تنضح بهم وتسعد بوجودهم، فالتزوير ينكشف والحقيقة هي الباقية ونحن هنا باقون".
وأدانت الوزارة بأشد العبارات تغول الاحتلال ومؤسساته على القدس، محملة الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تصرفات قواته وشرطته الهمجية التي توفر الحماية والدعم والإسناد لممارسات رعناء تخرج من مجموعات متطرفة تم تعبئتها ايديولوجيا لكي تتصرف بعنجهية وكراهية بحق كل ما هو فلسطيني في القدس، أغلبهم شباب ينتمون لمدارس دينية تشبعوا بكراهية العرب والحقد عليهم، ويرفضون حتى الوجود الفلسطيني في كل مظاهره، وشعارهم الموت للعرب.
وتابعت: "تصرف حاقد وفاشي يصدر عن قوات الاحتلال التي تتصرف بكل حقد وكراهية بحق كل فلسطيني، وكأن لها ثأرا تريد استرداده، وترى في كل فلسطيني يتحرك عدواً يجب استفزازه، وقهره والإساءة له، ومن يتمرد على ذلك ينكّل به ويضرب بقسوة".
وقالت إن "المجموعة الأولى (المستوطنون) تريد احتكار المكان وإقناع نفسها بملكيته السماوية ولا تستحمل رؤية غيرها فيه. وتعتقد أن الضجيج والصراخ سيغلب على الصوت الآخر وهذا يعد انتصاراً. وتعتقد أن رفع أعلامهم بأعداد كبيرة سيحيل القدس لهم، وأن رقصهم المصطنع سيؤسس ثقافة أو يحيل تراثاً عميقاً سائداً إلى قناع. انهم فعلا لواهمون".
وأضافت أن "المجموعة الثانية (قوات الاحتلال) تتباهى بما تحمله من سلاح وما تعتقد أنها تمثله من سلطة قانون، بينما هم في حقيقتهم قطاع طرق وعصابات إرهاب. يستعملون تفوقهم العددي وإرهابهم المتواصل وضربهم المبرح لأي فلسطيني وكأنه انتصار لهم وحالة ردع للفلسطيني، بينما الصور الموثقة والفيديوهات المصورة التي يشاهدها العالم في الأقصى وباب العامود وحارات القدس القديمة وفي تشييع جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة وجثمان الشهيد وليد الشريف يظهر انهم مجرد مجرمين لا أكثر، تخلوا عن إنسانيتهم منذ سنين، يستبيحون لأنفسهم ما حرّمه القانون، فالفاشية تسري في عيونهم والعنصرية تقطر من أفواههم والحقد يخرج من تصرفاتهم. أما العدالة فهي حتما في انتظارهم".