الحدث- القدس
أكدت الأمم المتحدة نقلاً عن الأونروا (وكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينين)، أن المنظمة بحاجة إلى أكثر من ثلاثة ملايين دولار، لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بشكل مستعجل، من أجل تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك.
وناشدت الأونروا المجتمع الدولي من أجل الحصول فورا على مبلغ 30 مليون دولار بهدف تقديم مساعدات كفيلة بإنقاذ حياة 18,000 مدني من اليرموك، منهم 3,500 طفل، إلى جانب أولئك الذين تضرروا جراء النزاع والتشرد في المناطق الأخرى، وذلك خلال فترة 90 يوما أولية للاستجابة السريعة.
ويأتي هذا النداء العاجل للتمويل ضمن مناشدة الأونروا الخاصة بالأزمة السورية والتي تعمل على توفير دعم إنساني حيوي لما مجموعه 480,000 لاجئ فلسطيني في سائر أرجاء سورية ولأولئك الذين نزحوا إلى لبنان والأردن.
وقالت الأونروا في بيان نشرته اليوم "إن هذه لا تزال بيئة نزاع مسلح تتسم بأنها متقلبة وسريعة التغير، وعلينا أن نكون مستعدين للاستجابة لأولئك الذين هم بحاجة بغض النظر عن أماكن تواجدهم"، يقول مدير شؤون الأونروا في سورية مايكل كينجزلي-نياناه.
وذكر البيان أنها قامت بتوسيع عمليات استجابتها في المناطق المجاورة لليرموك والتي لجأ إليها المدنيون الذين كانوا يقطنون فيه بحثا عن المأوى. وتمكنت بالأمس من إنقاذ بعثة توزيع رابعة إلى منطقة يلدا التي لم يكن للوكالة وجود لها فيها قبل ذلك، ولكنها اليوم تستضيف بشكل مؤقت المئات من العائلات التي نزحت من اليرموك.
وأردف البيان أن المنظمة ستعمل في الأيام القادمة على توسعة هذه العملية لتشمل المناطق المجاورة في بابيلا وبيت سهم.
وأضاف البيان أنّه يتم حالياً توزيع المساعدة الطارئة فيما قام موظفو الأونروا الأطباء بتأسيس نقطة صحية متنقلة عملت على تقديم العلاج لما يزيد عن 400 مريضاً خلال الأيام الماضي، كما ويتم تقديم المساعدة للعائلات الفلسطينية والسورية التي نزحت جرّاء اندلاع أعمال العنف في اليرموك وأيضا للعائلات المستضيفة في كل من يلدا وبابيلا وبيت سهم.
وتعمل بعثات الأونروا على توفير مجموعة واسعة من المواد الإنسانية الحيوية لكل من تلك العائلات، بما في ذلك الطعام والإمدادات الطبية وأجهزة معالجة وتنقية المياه والفرشات والبطانيات وأطقم المطبخ وأطقم النظافة الشخصية.
وتطرق البيان الى الوضع اليائس في اليرموك والمعاناة الشديدة للمدنيين المحاصرين إلى جانب حالة الضعف التي يعاني منها لاجئو فلسطين على وجه الخصوص.
وأنهت الأونروا بيانها بالتذكير بأن اليرموك ليس الأزمة الوحيدة التي تواجة لاجئي فلسطين في سورية، وأنّ الأونروا بحاجة إلى تبرعات سخيّة من أجل ضمان احتياجات 480,000 لاجئا فلسطينيا في سورية.
ومن الجدير بالذكر أن مفوض الأونروا بيير كرينبول كان قد أنهى زيارته الى دمشق الأسبوع الماضي بعد تفقده للأوضاع في مخيم اليرموك والتقائه باللاجئين في يلدا، ووصف الوضع في اليرموك عقب زيارته ال"الجحيم".